مؤتمر-الباحثين-السوريين11-2

البناء والطاقة والتكنولوجيا الحيوية في ثاني أيام المؤتمر الخامس للباحثين السوريين في الوطن والمغترب

تواصلت اليوم في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق أعمال المؤتمر الخامس للباحثين السوريين في الوطن والمغترب لعام 2023، الذي تنظمه الهيئة العليا للبحث العلمي بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين والجامعة الافتراضية السورية والمدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، تحت عنوان (مؤتمر الباحثين السوريين في الوطن والمغترب.. نحو اقتصاد وطني قائم على المعرفة).

وناقش المشاركون خلال الجلسات عدداً من الأوراق البحثية والدراسات العلمية حول ثلاثة محاور، هي البناء والتشييد والطاقة والبيئة والتكنولوجيا الحيوية.

وقدمت الدكتورة غادة العسراوي من السويداء دراسة حول سلوك الأوابد التاريخية تحت تأثير الأحمال الزلزالية، بينما قدم الدكتور محمد شعبان من طرطوس دراسة حول عوامل تشكل مخلفات التشييد في سورية ودور تقنيات (بي آي إم) في تحقيق معايير الاستدامة في مرحلة إعادة الإعمار.

وتركز البحث الذي قدمه الدكتور محمود إسماعيل من ريف دمشق على ظاهرة الالتئام الذاتي للتشققات ضمن عينات من المونة الإسمنتية، كما ركز بحث الدكتور محمد فادي نقرش من دمشق على ضبط اهتزاز المنشآت ضد الزلازل.

وأشارت المهندسة رغد سفور من حمص في بحثها إلى أهمية قياس نضج نمذجة معلومات البناء في مؤسسات التعليم العالي في سورية، واقتراح إطار عمل لتطوير أدائها، بينما تحدث الدكتور عماد عبد الأحد من بلغاريا عن السلوك الزلزالي قبل وبعد تقوية جدران القرميد المحاطة بإطار خرسانة بالبوليميرات المقواة بالألياف الزجاجية، وتحليل منحنيات التباطؤ التي تم الحصول عليها عن طريق اختبارات طاولة الاهتزاز.

وفي محور الطاقة والبيئة قدم الدكتور عبد الغني العلبي من الإمارات العربية المتحدة بحثاً بعنوان (الاقتصاد الدائري والطاقات المتجددة) بينما قدم الدكتور عمار حجار من اللاذقية بحثاً أشار فيه إلى أهمية تحديد المكان والحجم الأمثل للتوليد الموزع في الشبكات الكهربائية بالاعتماد على الخوارزمية الجينية وخوارزمية محاكاة التلدين، بينما تركز بحث الدكتور سامر ربيع من حمص على موضوع ضمان جودة المحطات الكهروضوئية.

ومن الإمارات العربية المتحدة تحدث المهندس عمران شقير عبر الإنترنت عن التصميم الأمثل لحجم النوافذ وتوجيهها وعامل نفوذيتها، وعوامل انعكاس الجدران حسب المقاييس الخاصة بضوء النهار ولتوفير الاستهلاك الكهربائي للإنارة، بينما تركز بحث الدكتور رأفت العفيف من النمسا على موضوع إنتاج الغاز الحيوي من المخلفات العضوية.

وفي محور التكنولوجيا الحيوية تحدث الدكتور هاني حرب من ألمانيا عبر الإنترنت عن العوامل البيئية كمحددات فوق جينية للصحة والمرض، بينما تحدثت الدكتورة فينوس حسن من اللاذقية في بحثها عن التحسين الوراثي للحمضيات باستخدام الانتخاب والتقانات الحديثة واستنباط أصول (إف 1) متحملةً لإجهاد الصقيع، كما ركزت الدكتورة وفاء قعيم من دمشق في بحثها على استخدام تقنية زراعة الأنسجة النباتية في الإكثار الخضري الدقيق لأهم أصناف اللوز في سورية.

معاون المدير العام للهيئة العليا للبحث العلمي ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر عبد الكريم خليل قال في تصريح لـ سانا: نحاول أن نجعل من مؤتمر الباحثين السوريين في الوطن والمغترب تقليداً سنوياً، مبيناً أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر تحاول أن تترك محاور المؤتمر مفتوحةً خلال اجتماعها في نهاية الشهر الأول من كل عام، ويتم التواصل مع أكبر عدد من الباحثين السوريين والموفدين في الخارج، ومن ثم يتم تقييم الأبحاث العلمية المقدمة ووضع المحاور المناسبة.

وتضمنت فعاليات اليوم الثاني توقيع مذكرة تعاون علمي وبحثي بين الهيئة العليا للبحث العلمي ونقابة أطباء سورية.

وبموجب المذكرة التي وقعها الدكتور مجد الجمالي المدير العام للهيئة العليا للبحث العلمي والدكتور غسان فندي نقيب أطباء سورية، يتعاون الجانبان في دعم البحوث الطبية والصحية ذات الاهتمام المشترك وفقاً لأولويات تطوير الرعاية الصحية وأولويات السياسة الوطنية للعلم والتقانة والابتكار.

كما يتعاون الجانبان في تطوير وتنفيذ برامج تدريب لخلق كفاءات وطنية قادرة على إنجاز بحوث مستجدة في القطاع الصحي، والتشبيك بين الباحثين الأطباء في مشافي وزارتي الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي، وتطوير برامج التوثيق والأرشفة الإلكترونية الصحية بالتعاون مع وزارات الدولة والمنظمات غير الحكومية، وزيادة الوعي المجتمعي لأهمية بحوث القطاع الصحي من خلال نشر البحوث المشتركة وإقامة الندوات الصحية وورشات العمل والمؤتمرات، وتشجيع النشر العلمي الصحي والطبي ونشر النتائج التطبيقية المهمة في تطوير القطاع الصحي وتحقيق التنمية المستدامة.

وكانت أعمال المؤتمر انطلقت أمس، وتستمر ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 60 باحثاً، سواء بالحضور الشخصي أو الافتراضي.

هيلانه الهندي ومنار ديب