تقديراً لمسيرته الإبداعية التي أغنت الفن في سورية والوطن العربي وشخصيته التي لامست القلوب، كرمت وزارة الثقافة والحزب السوري القومي الاجتماعي الفنان دريد لحام.
وتخلل التكريم الذي احتضنته مكتبة الأسد الوطنية بدمشق عرض فيلم وثائقي قصير، تضمن ومضات من مسيرة الفنان دريد لحام الحافلة بأكثر من 100 عمل قدمها تمثيلاً وإخراجاً وتأليفاً، والتي كان فيها الوطن والإنسان همه الأول، من شخصية غوار في مسلسل صح النوم، وكاسك يا وطن، إضافة إلى الأغاني الوطنية التي مازالت تردد على لسان الأجيال، ومقتطفات من بعض لقاءاته الإعلامية.
وقالت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في كلمتها: “إن تكريم الفنان الكبير دريد لحام هو حق لا مراء فيه لقامة فنية وطنية، تحظى بالحب والتقدير على الصعيد الوطني وعلى مستوى الوطن العربي برمته”، مضيفة: “إن فنون السينما والمسرح والدراما السورية مدينة له ولعمالقة آخرين جايلوه وزاملوه، وقدموا جميعاً فناً سورياً راقياً ساهم في إبهاج النفوس، وتفتّح العقول، وتطوير أدوات التعبير”.
رئيس المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور صفوان سلمان أكد أن دريد لحام جسد في أعماله مفهوم الفن، كمنارة تضيء المستقبل، لا كمرآة تعكس حالة معينة فقط، وكان بارعاً في محاكاة التفاصيل بجزئياتها، منطلقاً منها إلى الفكرة النيّرة التي جمع فيها الأسرة السورية.
عميد الثقافة والفنون الجميلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان الدكتور كلود عطية قال في كلمته: “لسنا هنا لنعدد إنجازات الفنان القدير دريد لحام على المسرح أو في الأفلام السينمائية أو المسلسلات التلفزيونية، فالكبار والصغار في العالم العربي يحفظون عناوينها ومحتواها ويدركون الأهداف النبيلة التي كان يطرحها، وخاصة عندما يبدأ الحديث عن الوطن وفلسطين والإنسان في كل زمان ومكان، وإن كل الكلمات التي يمكن أن تقال فيه تبقى عاجزة عن حقه في التكريم”.
بدوره عبر لحام عن سعادته بهذا التكريم قائلاً: “إن أحلى هبة من الله هي القدرة على ملامسة قلوب الآخرين، يا رفاقي لقد لامستم قلبي بهذا التكريم الذي هو فخر لي”، ممجداً تضحيات شهدائنا الأبطال الذين قدموا أغلى ما يملكون دفاعاً عن سورية لتبقى أبية شامخة، شاكراً وزارة الثقافة على رعايتها هذا التكريم الغالي على قلبه.
شذى حمود وأماني فروج
تصوير: #رامي_الغزي