استقبل الرئيس بشار الأسد وزير خارجية مملكة البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني، وخلال اللقاء جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في شتى المجالات لخدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة إلى التحضيرات والجهود التي تقوم بها مملكة البحرين لإنجاح القمة العربية المقررة الشهر المقبل، كما تم استعراض أهم المواضيع على جدول أعمال القمة بما يخدم المصالح العربية المشتركة وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الحالية.
الرئيس الأسد شدد على تعزيز التضامن العربي والعمل المشترك لتحقيق الاستقرار في المنطقة في ظل ما يشهده العالم من أحداث وتطورات.
استضافت مكتبة الأسد الوطنية حفل تكريم لعدد من سفراء الدول التي ساندت ودعمت الشعب السوري خلال محنة الزلزال الكارثي الذي ضرب سورية العام الماضي، والتي أقامتها مؤسسة ملتقى الأسرة السورية.
وأعربت رئيس مجلس أمناء المؤسسة عهد شريفة في كلمتها عن شكرها وتقديرها لجميع الدول التي تضامنت مع سورية وسارعت للاستجابة لحاجات شعبها للتخفيف من تداعيات كارثة الزلزال عليه، مؤكدة أن وقوف هذه الدول إلى جانب سورية هو دليل على عمق وقوة العلاقات في مجال العمل الإنساني، ولاسيما في ميدان المعونة الإنسانية بنواحيها كافة.
بدوره توجه السفير الباكستاني شاهد أختر بالشكر والتقدير على هذا التكريم، لافتاً إلى عمق العلاقات بين سورية وبلاده، داعياً الدول الصديقة إلى دعم ومساندة الشعب السوري على أساس ثابت، لاسيما في قطاع التعليم وترميم المدارس وتزويدها بالمعدات والتجهيزات اللازمة لعودة عملها.
وفي تصريح لسانا أعرب السفير التونسي محمد المذهبي عن تقديره لهذا التكريم، مشيراً إلى عمق الروابط التي تجمع بين سورية وبلده، وحرص القيادة التونسية على تعزيز العلاقات المتبادلة في المجالات كافة.
وتخلل الحفل عرض لوحات فنية قدمها أطفال وشباب فريق أثر بعنوان رسائل السلام.
وحضر الحفل مديرة إدارة الإعلام في وزارة الخارجية وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في سورية وفعاليات ثقافية ودينية وحزبية.
استضافت مكتبة الأسد الوطنية ندوة تفاعلية بعنوان “الدعم الزراعي .. والسيناريوهات المستقبلية” أقامتها الهيئة العليا للبحث العلمي والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية وبحضور ومشاركة السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور بسام ابراهيم، والسيد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي الأستاذ المهندس محمد حسان قطنا.
هدفت الندوة لبحث السيناريوهات المحتملة للدعم الزراعي ومناقشة نقاط ضعفه وقوته وتحدياته وتعزيز كفاءة استثماره بما يحقق غاياته في زيادة الإنتاج الزراعي والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المجتمعية، وتعزيز التحول الرقمي لخدمات الدعم الزراعي.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أضاء السيد مدير عام الهيئة العليا على عمل فريق شُكّل مؤخراً وضم خبراء وباحثين تناولوا واقع ومؤشرات الدعم الزراعي في سورية مستفيدين بذلك من الوثائق الوطنية السابقة واستعرضوا تجارب عالمية عدة ناجحة وأخرى متعثرة، وانتهوا إلى وثيقة تم خلال الندوة توزيع ملخصها التنفيذي، وأكد على أهمية بحوث العمليات وثيقة الصلة بالاقتصاد الزراعي.
وقدم السيد مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية عرضاً وضّح خلاله أنواع الدعم الزراعي وأهدافه وغاياته والرؤية المستقبلية المقترحة لتعزيزه وفقاً للمؤشرات المبنية على بيانات دقيقة، كما استعرض الدكتور تيسير حاتم مدير إدارة بحوث الدراسات الاقتصادية والاجتماعية في الهيئة عدداً من المؤشرات المستخدمة في رصد الدعم الزراعي، وأجرى مقارنة بين واقع الدعم الزراعي قبل وبعد الحرب على سورية، مقدماً عدة مقترحات لتصويب الرؤية.
كما قدّم السيد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي رؤية وزارة الزراعة حول ملف الدعم، مؤكداً حرص الحكومة السورية على استمرار الدعم الزراعي بأشكاله المختلفة مع الأخذ بعين الاعتبار بناء قواعد بيانات للمستهدفين من الدعم وتعزيز كفاءته.
وأكّد السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أهمية التشبيك بين الجامعات والهيئات البحثية ووزارة الزراعة في كل ما يتعلق بإجراء البحوث النوعية التي تدعم جمع المؤشرات الخاصة بالدعم، وما تقدمه الوزارة من دعم للتعليم الزراعي والبحوث وثيقة الصلة.
وشهدت جلسات الندوة حواراً غنياً بين جمهور الحاضرين، قُدّم خلاله عدد من الطروحات والمقترحات بحضور السيدين الوزيرين، كما ناقش مدير عام الهيئة العليا ومدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية تلك المقترحات في جلسة المناقشة، على أن يتم إدراج المتفق عليه منها في وثيقة تعد لهذا الغرض من قبل الهيئتين.
حضر الورشة مدير عام هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورئيس اتحاد غرف الزراعة وعدد من المدراء المركزيين في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وممثلو عدد من الوزارات الأخرى والجامعات السورية والنقابات والاتحادات والهيئات والمصارف، وممثلين عن إيكاردا وأكساد، والجهات المعنية، العامة والخاصة.
