كلمة-السيد-الرئيس---أداء-القسم2

الرئيس #الأسد في كلمة له خلال أداء القسم الدستوري:

أيها الشعب العزيز أيها الشعب الصامد أحييكم تحية الوطن الراسخ في زمن السقوط، الشامخ في زمن التهافت والخنوع، تحية الشعب الذي حمى وطنه بدمه، وحمله أمانة في القلب والروح، فكان على قدر مسؤوليته التاريخية حين صان الأمانة وحفظ العهد، وجسد الانتماء في أسمى معانيه والوحدة الوطنية في أبهى صورها، وأثبت للعالم من جديد أن قدر سورية أن تمنح التاريخ ملاحم يقرأ صفحاتها كل من يريد أن يتزود بدروس الشرف والعزة والكرامة والحرية الحقيقية.رئاسة الجمهورية العربية السورية

أداء-القسم--سيادة-الرئيس

من كلمة الرئيس #الأسد خلال أداء القسم الدستوري

لقد برهنتم بوعيكم وانتمائكم الوطني خلال الحرب، أن الشعوب الحية التي تعرف طريقها إلى الحرية لا تتعب في سبيل حريتها مهما طال الطريق وصعب، ولا تهون عزيمتها أو تفتر همتها في الدفاع عن حقوقها مهما أعد المستعمرون من عدة التوحش والترهيب وعديد المرتزقة والمأجورين، وكانت وقفتكم بالنسبة لكل عدو صدمة، ولكل خائن عبرة، فقد أرادوها فوضى تحرق وطننا، فكان أن خرج من رحم انتظامكم للدفاع عن الوطن ترياقاً يقوض أهدافهم، أرادوها تقسيماً استكمالاً لما قسمه اسلافهم قبل مئة عام فلجمتم أوهامهم وأطلقتم بوحدتكم الوطنية في الوطن والمغترب رصاصة الرحمة على مشاريع فتنتهم الطائفية والعرقية، وأثبتم مرة أخرى وحدة معركة الدستور والوطن، فثبتم الدستور كأولوية غير خاضعة للنقاش أو للمساومات، لأنه عنوان الوطن ولأنه قرار الشعب.-بالرغم من قسوة الظروف إلا أن الإصرار على التفاعل الشعبي الكبير مع تلك المناسبة على امتداد الأسابيع التي سبقت التصويت، كان سيد الموقف، ذلك التفاعل في المدن والبلدات والقرى، لدى الأفراد والعائلات والعشائر التي تفخر بانتمائها لوطنها، والتي نفخر بانتمائنا إليها، لا يمكن وصفه إلا بحالة سمو وطني، ولا يمكن تفسيره إلا بكونه وعياً وطنياً عميقاً لمعاني الاستحقاق ولمصيريته، بالنسبة لوجود الوطن ومستقبله واستقراره، كل ذلك لم يكن جديداً على شعبنا، فهي ليست المرة الأولى التي يظهر فيها رقيه الوطني في مراحل مفصلية، لكن تكرار الأفعال لا يعني تكرار النتائج، لأن النتائج تتبدل بحسب الظروف. من كلمة الرئيس #الأسد خلال أداء القسم الدستوري

رئاسة الجمهورية العربية السورية

أداء-القسم--سيادة-الرئيس

خلال كلمته بعد أداء القسم الدستوري .. الرئيس #الأسد :

في المراحل الأولى كان رهان الأعداء على خوفنا من الإرهاب ويأسنا من التحرير أما اليوم فالرهان هو على تحويل المواطن السوري إلى مرتزق يبيع وطنه وقيمه مقابل حفنة مشروطة من الدولارات أو لقمة عيش مغمسة بالذل يتصدقون بها عليه، رهان كان على الزمن، فهو كفيل بتحقيق الأهداف المخططة ولو بعد حين، لكن النتائج أتت معاكسة للقواعد التي افترضوها وساروا بناءً عليها، وما حصل شكل هزة لا يمكن تجاهلها، لأن حساباتهم في كل مفصل تأتي خاطئة، فالسوريون داخل وطنهم يزدادون تحدياً وصلابة. أما الذين هجروا وخطط لهم أن يكونوا ورقة ضد وطنهم فقد تحولوا إلى رصيد له في الخارج يقدمون أنفسهم له أوقات الحاجة.رئاسة الجمهورية العربية السورية

الرئيس-الأسد-في-كلمته2

الرئيس #الأسد للشعب السوري :

-استقرار المجتمع هو أولى المسلمات وكل ما يمس أمنه وأمان أفراده ومصالحه مرفوض بشكل مطلق بغض النظر عن أي سبب أو أي تبرير، قيم المجتمع.. احترام الرموز الاجتماعية، احترام الرموز الوطنية، احترام العلم والعلماء، احترام المعلم، احترام المواطن المنتج، تكريس قيم التسامح والمحبة والخير وغيرها الكثير من القيم الراقية والحضارية التي هي في طور التآكل ليس بسبب الحرب، ولكن تآكلت عبر العقود، لأسباب مختلفة.- لابد من تكريس هذه القيم، لأن أي مجتمع لا يكرس القيم، لا يحمل القيم، لا يحترم القيم، لا يمكن أن يكون مجتمع مستقر، ولا يمكن أن يكون مجتمع مزدهر، ، لأن أكبر سبب من أسباب الأزمة التي عشناها هي غياب القيم وغياب الأخلاق، هي ليست سبب حقيقي بل هي السبب الأهم، والسبب الأعمق.-العقائد هي روح المجتمع من دونها نفقد انسانيتنا، هي بوصلة وهي أخلاق، احترامها واجب على الجميع، والمساس بها محرم على الجميع أيضاً، الانتماء، انتماء الإنسان للقرية.. للمدينة.. للدين.. للوطن.. للقومية، كل هذه العناصر هي أساس إحساس الإنسان بانتمائه للمجتمع، ومن يفقد الانتماء لا خير له.. لا خير فيه لبلده، ولا أمان له تجاه مجتمعه.-الأرض هي الكيان والوجود، لذلك قيل الأرض كالعرض لا يفرط بها ولا يساوم عليها، كل ما سبق من هذه المسلمات وهناك طبعاً مسلمات أخرى، كلها هي التي تشكل الوطن المسلم الأكبر، أي الوطن، لذلك من غير المقبول ومن غير المنطقي أن نسمع دائماً بأن الوطن خط أحمر.. الوطن لا يمس.. الوطن مسلمة ولكن نمس بكل المسلمات الأخرى التي تؤدي إليه، هي الطريق إلى الوطن، وهي الطريق إلى الوطنية ومن دونها الوطن هو عبارة عن حالة عاطفية، أو عبارة عن مجرد شعار فارغ لا معنى له. -هذه المسلمات هي التي دفعت عائلات بأكملها لإرسال أبنائها ليقدموا أرواحهم وأجسادهم فداءً لوطنهم، هذه المسلمات هي التي أسست للمواقف الوطنية والأخلاقية الصلبة لكثير من السوريين من شرائح وفي مواقع مختلفة، وثبتتها بالرغم من التهديد المباشر لحياتهم أو عائلاتهم أو رزقهم خلال الحرب، وهي المرجعية التي استندنا إليها في مواقفنا، وهي الدرع الذي حمانا من تأثير الحرب النفسية المعقدة التي تعرضنا لها خلال الحرب.رئاسة الجمهورية العربية السورية

الرئيس-الأسد-في-كلمته

الرئيس #الأسد في كلمته:

-خلال عشر سنوات ونيف من الحرب، كانت هواجسنا متعددة، فطغت في البداية الأمنية منها والخوف على وحدة الوطن، أما اليوم فجلها هو حول تحرير ما تبقى من الأرض ومواجهة التداعيات الاقتصادية والمعاشية للحرب، فإذا كنا نرى أن الحالة الأمنية اليوم قد استقرت في أغلب المناطق، وأن مجتمعنا حافظ على وحدته، بل متنها، فإن ذلك ما كان ليحدث لو فقدنا إيماننا بقدراتنا واستسلمنا للأمر الواقع والأوهام التي سوقت إلينا.-إيماننا بجيشنا واحتضاننا له حقق الأمن وهو الذي سيكمل التحرير ولو بعد حين، إيماننا بأنفسنا.. بتاريخنا.. بثقافتنا عزز وحدتنا، هذا الإيمان حقق ما يشبه المستحيل في ظروفنا وهذا الإيمان هو ما نحتاجه اليوم لمواجهة الحرب الاقتصادية لنحول نتائجها لمصلحتنا، ونحن قادرون على ذلك بكل تأكيد.رئاسة الجمهورية العربية السورية