مهرجان ايبلا الثقافي

مهرجان إيبلا الثقافي في مكتبة الأسد

دمشق-سانا
اختتم الشعر فعاليات مهرجان إيبلا الثقافي الذي أقيم في مكتبة الأسد الوطنية بقصائد متنوعة قدمها خمسة من الشعراء غلب عليها التنوع في الشكل والتطابق في المضمون ذي الطابع الوطني.
المهرجان الذي أقيم بالتعاون مع فرع إدلب لاتحاد الكتاب العرب تضمن بوحا حقيقيا يعكس حب الوطن والإنسان واحترام الحضور الاجتماعي الراقي.
وألقى الشاعر محمد حسن العلي قصيدة بعنوان (في قاسيون الشام) عبر فيها عن انتمائه للوطن وحبه الكبير لسورية وأن دمشق رمز وفاء مستخدما الشعر الموزون في قصيدته فقال: “في قاسيون الشام كان لقاؤنا
والياسمين يضوع بالأكباد
معشوقتي هي مهرة عربيةٌ
ماست بقد قوامها المياد”.
الشاعر علي الدندح ألقى قصيدة بعنوان (فعل أمر) عبر فيها عن روح الشباب المتفائلة والأمل بغد أكثر جمالا موشى بالفرح بشكل حديث في تركيب القصيدة فقال:
“خارج النبض .. ببحر
حين يعطر صوتك أجنحتي
أخرج للشمس فراشا ً
يراودني حلم الطيران
لكن ..
حين يدق النبض بصدري ..
يرتعش الحب الأول
من صوتك
كي أكتب ..
نص العشق على الزهر المشغول
بقوس الألوان”.
على حين سخر الشاعر بديع صقور في قصيدته (عرب) من الحال الذي وصلت اليه بلاد العرب جراء إمعان أنظمتها في التواطؤ بالحرب على سورية والعمالة للغرب بأسلوب شفاف ورقيق ويتضمن دلالات عفوية فقال:
“بردى يصيح..
و كلمَا صحت يا أهلي رأيت دمي
على سكاكين أهلي كيف يندلق
لو أن أهلي.. أهلي لاستجرت بهم..
أنت انصحني بمن
من أهلنا أثق”.
وفي قصيدته التي جاء عنوانها (رسالة من السماء) جسد الشاعر صفوان بيضون حكاية الطفل الذي خرج مع أهله من الفوعة خلال حصارها من قبل الإرهابيين الذين قتلوه في مجزرة الراشدين فراح الشاعر يتخيل حديثه إلى أهله من العالم الآخر فقال:
“لا تبحثي يا أم عني في الصور
جسدي تفحم بل تلاشى واندثر
قد كنت أرقب خبزة اقتاتها
فاذا أنا يقتاتني حقد غدر”.
أما الشاعر أسامة شحادة فألقى قصيدة بعنوان (في النفس) عبر فيها عن فلسفة إنسانية ورؤية الشاعر للألم والروح وتداعيات الحياة بأسلوب عاطفي موزون فقال:
“قصيدة في النفس ….
مثل الجمان قد انحدر هتان باح بما استتر
فالروح تاقت روحها لنعيم خلد في سقر”.
وتم على هامش المهرجان تكريم عدد من الشعراء المشاركين والإعلاميين الذين كان لهم دور حاضر خلال الحرب الإرهابية على سورية.
ورأى مدير مؤسسة سين أيهم صقر أن حضور مؤسسات الثقافة والإعلام الفاعل زمن الحرب يكون بمقدار تقدير كل الاقلام والاصوات التي صمدت بوجه الحرب الإرهابية على سورية.
محمد خالد الخضر 
تصوير: رامي الغزي

Tags: No tags

Comments are closed.