حفل إعلان الجوائز الأدبية لوزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب

انطلاقاً من الأهمية التي تلعبها المسابقات الأدبية في التحفيز على الثقافة، والإبداع، واحتفاءً بأيام الثقافة السورية تحت عنوان (الثقافة… أصالة وتجدد)، أعلنت اليوم وزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب عن نتائج جوائزها الأدبية: (حنا مينه للرواية – سامي الدروبي للترجمة – عمر أبو ريشة للشعر – القصة القصيرة الموجّهة إلى الطفل – حفظ الشعر العربي) في حفل احتفت خلاله بالفائزين، وكرّمت أعضاء لجان التحكيم، وذلك بحضور السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح، والمدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب د. ثائر زين الدين، والمدير العام لمكتبة الأسد الوطنية أ. إياد مرشد، وحشد من المهتمين بالشأن والثقافي والإعلاميين.وفي تصريحها للصحفيين بيّنت السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح أن هذا النمط من المسابقات الأدبية يحفّز على الإبداع، ويدفع إلى الكتابة، ولا سيما بعدما لوحظ في السنوات الأخيرة من عزوف لدى البعض عن الكتابة، أو تدني ما يُكتب بشكل لا يرقى فيه إلى المستوى المطلوب. وأردفت: “إن التحفّيز على الإبداع، واحتضان المبدعين، وتشجيع أصحاب المواهب، إحدى مهمات وزارة الثقافة، وعليه فإن هذه الجوائز الأدبية بأشكالها المختلفة، سواءً ما هو موجّه منها إلى الأطفال، أو هو في صنوف الأدب المتنوّعة من الشعر، إلى القصة، إلى الرواية، ليست إجراءً آنياً، بل إنها إجراء مستمر منذ سنوات تشجعه وزارة الثقافة، وتدعمه”. مؤكدة في ختام كلامها ضرورة الحثّ على الكتابة بلغة عربية سليمة، لما لهذه اللغة من دور في الحفاظ على وحدتنا، وأهمية أن تدعو الموضوعات المُقدمة إلى التفكير، وزرع قيم الوطن، والانتماء، والأخلاق.بدوره أوضح د. ثائر زين الدين في تصريحه للصحفيين أن هذه الجوائز الأدبية في دورتها الخامسة تأتي ضمن سعي وزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب إلى النهوض بالمشهد الثقافي، وتقديم أصوات جديدة ومبدعة إلى هذا المشهد، والأخذ بيد كل الكتّاب الناشئين. وأضاف متناولاً مستويات الأعمال المُقدمة هذا العام: “إنها مستويات جيدة جداً، ولا سيما في الرواية والترجمة، لكن عدد المشاركات كانت أقل منها في الأعوام الماضية”، مشيراً إلى أن مرد ذلك قد يكون: “بعض الشروط التي تضمنتها الجوائز، أو قيمة الجائزة المالية، على الرغم من عدم اكتفاء الهيئة بمنح الفائز جائزة مالية فقط، بل قيامها فيما بعد بشراء الكتاب منه، وطبعه على نفقتها، وهي أمور ستُبحث لاحقاً”. وأكّد في الختام الأهمية التي باتت هذه الجوائز تتبوأها اليوم، ولا سيما أنها أضحت تحفر مجرى عميقاً في المشهد الثقافي السوري.ومن الجدير ذكره بأن حفل إعلان الجوائز هذا تضمّن كلمات ألقاها ممثلون عن أعضاء لجان التحكيم، بيّنوا خلالها الأسس التي اعتمدوها في تقويم الأعمال المُقدمة، وقدموا نُبذة عن الأعمال الفائزة. لتقدم السيدة وزيرة الثقافة في ختام الحفل يرافقها المدير العام لهيئة الكتاب شهادات تقديرية لكل من الفائزين، وأعضاء لجان التحكيم.

سلام الفاضل

تصوير: #رامي_الغزي

التطوير التقاني لقطاع صناعة الإسمنت في ورشة عمل

بمشاركة باحثين من مختلف الجهات العلمية البحثية وممثلين عن القطاعين العام والخاص نظمت الهيئة العليا للبحث العلمي بالتعاون مع المؤسسة العامة لصناعة الإسمنت ومواد البناء ورشة عمل تحت عنوان “الأولويات الوطنية للبحث العلمي والتطوير التقاني لقطاع صناعة الإسمنت” وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.واستعرض المشاركون في الورشة واقع صناعة الإسمنت في سورية والتحديات والمخاطر التي تواجهها في ظل الظروف الراهنة ودور الجهات الوطنية ذات الصلة والبيئة التشريعية في هذا القطاع وضرورات استخدام الطاقات المتجددة والاستهلاك النوعي للطاقة في صناعة الإسمنت وواقع الإنتاج والتكلفة والتسويق إضافة إلى مناقشة أبرز المقترحات والمحاور البحثية التطويرية المطلوبة.وفي كلمة له بين وزير الصناعة زياد صباغ أن الوزارة رسمت استراتيجية ترتكز على استثمار الموارد المحلية والشراكة بين القطاعين العام والخاص وتأمين مستلزمات استمرار عمل الشركات إضافة إلى اعتماد مبدأ التشاركية مع القطاع الخاص الوطني وشركات الدول الصديقة لإعادة تأهيل الشركات المتوقفة والمدمرة والتوجه لإقامة شبكة مشاريع صغيرة ومتوسطة تتوزع جغرافياً وقطاعياً بما ينسجم مع المزايا النسبية في كل محافظة وصولاً إلى تأسيس عناقيد صناعية.وأشار الوزير صباغ إلى أن حاجة السوق المحلية من الإسمنت تبلغ بين 15 و20 مليون طن سنوياً ولا ينتج منها حالياً سوى ما يقارب 4 ملايين طن في كلا القطاعين الخاص والعام الأمر الذي دفعنا إلى ضرورة رفع الطاقات الانتاجية لمعامل القطاع العام القائمة لتصل إلى 6 ملايين طن إسمنت سنوياً من خلال البحث عن شريك استراتيجي لإعادة تأهيل شركات الإسمنت العامة المتضررة من جراء الحرب وإضافة خطوط انتاج جديدة في الشركات العاملة وإقامة المشاريع الصناعية الخاصة بإنتاج الإسمنت وتخصيصها بالمواقع من قبل مؤسسة الجيولوجيا.الدكتور مجد الجمالي مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي أعرب عن أمله بأن تشكل الورشة قيمة مضافة لصناعة الإسمنت المهمة في مرحلة إعادة الإعمار وكيفية زيادة الطاقات الانتاجية وتعزيز وتحسين نوع المنتجات والتخفيف من التكلفة العالية لكون هذه الصناعة كثيفة الطاقة ومرتفعة الثمن مشيراً إلى أن الهيئة سترسل المقترحات النهائية إلى الجامعات لتنفيذ بحوث علمية وفق الأولويات التي يتطلبها الواقع الراهن واحتياجاته.بدوره لفت المهندس المثنى السرحاني مدير عام المؤسسة العامة للإسمنت ومواد البناء إلى أن الأبحاث العلمية المطروحة يمكن أن تستغل بشكل جيد من قبل المؤسسة العامة للإسمنت إن كانت الطروحات عملية قابلة للتطبيق على واقع شركات المؤسسة مؤكداً أن المؤسسة تهتم بهذه الدراسات وهي على استعداد لدعمها بكل السبل المتاحة.وقدم الدكتور محمود اسماعيل من كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق وباحث في الهيئة تقريراً مفصلاً عن الأولويات الوطنية للبحث العلمي والتطوير التقاني لقطاع صناعة الإسمنت.واختتم الدكتور اسماعيل تقريره بمجموعة من المقترحات العامة لتطوير قطاع الإسمنت أبرزها إحداث هيئة مختصة بأبحاث الإسمنت تعمل على وضع استراتيجية بحثية لقطاع صناعة الإسمنت وإحداث مختبر عصري لدراسات وأبحاث تكنولوجيا الإسمنت مزود بالأجهزة الحديثة والكوادر المختصة وإنشاء وحدات بحث وتطوير في معامل الإسمنت تعمل على التواصل مع الباحثين وطرح المشكلات مباشرة واستقطاب الباحثين والخبراء في مجال صناعة الإسمنت والاهتمام بالأبحاث التصنيعية الهادفة إلى تأمين قطع تبديلية من انتاج محلي وكسر طوق الحصار الاقتصادي.هيلانه الهندي وأحمد سليمان

تصوير: #رامي_الغزي

الغباش: حملة وطنية قريبة للكشف المبكر عن 3 سرطانات

انطلقت اليوم أيام صحة دمشق العلمية وتستمر حتى الخميس القادم وعلى جدولها 100 محاضرة في ثمانية مشاف ومراكز صحية ضمن اختصاصات طبية متنوعة.وزير الصحة الدكتور حسن الغباش كشف في كلمة له خلال افتتاح أيام الصحة في مكتبة الأسد الوطنية أن الوزارة تستعد لإطلاق حملة للكشف المبكر عن سرطانات الثدي وعنق الرحم والبروستات على مستوى وطني داعياً في سياق آخر الأطباء للمساهمة في إيقاف ظاهرة التناول العشوائي للمضادات الحيوية التي ازدادت عالمياً مع انتشار جائحة كوفيد19 وتشجيع المواطنين على تلقي لقاح كو.ر،و.نا.بدوره بين مدير صحة دمشق الدكتور محمد سامر شحرور أن مديرية الصحة تنظم هذه الفعالية سنوياً كجزء من تعزيز التعليم المهني المستمر وتطوير أداء الكوادر الصحية ورفع سويتها العلمية لافتاً إلى وضع المراكز والمشافي في خدمة حملات التمنيع ضد كو.ر،و.نا والعمل للاستجابة لأكبر عدد ممكن من المصابين بالفيروس.محاضرات الجلسة الأولى تركزت على تدبير مرضى كو.ر،و.نا حيث بين الدكتور مازن قصيباتي رئيس شعبة الامراض الداخلية في مشفى ابن النفيس أن الإجراءات والتدابير المشددة لم تستطع ضبط انتشار المرض بشكل كامل في جميع الدول ما يؤكد أهمية تلقي اللقاح لكونه الطريقة الأفضل للوقاية حتى الآن فيما لفت الدكتور سائد إبراهيم رئيس قسم الأمراض الانتانية في مشفى الأسد الجامعي إلى ظهور أدوية حديثة تمنع تحول الحالات الخفيفة إلى شديدة وحرجة منبها من استخدام الأدوية بشكل ذاتي.راما رشيدي-مالك عبدو

تصوير: #رامي_الغزي

جائزة-الدولة-التقديرية-2021-8

وزارة الثقافة تكرم الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2021

عرفاناً لهم بالجميل وتقديراً لإثرائهم الحياة الفكرية والفنية والثقافية كرمت وزارة الثقافة الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2021 وقلّدت وزيرة الثقافة د.لبانة مشوّح اليوم كوكبة جديدة من المبدعين وهم: الأديب محمد أبو معتوق في مجال الأداب، والفنان التشكيلي نشأت الزعبي في مجال الفنون، والدكتور عيد مرعي في مجال النقد والدراسات والترجمة وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.وفي كلمة لها خلال حفل التكريم أكدت وزيرة الثقافة دأب وزارة الثقافة منذ عام 2012 وهو تاريخ صدور المرسوم التشريعي رقم 11 القاضي بإحداث جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية في مجال الأدب والفنون على تكريم المبدعين والمفكرين والفنانين تقديراً لهم على عطاءهم الإبداعي في حقول الأدب والدراسات والفنون، مشددةً بأن التكريم حق للمبدع ومدلولاته تتجاوز حدود التقدير والتشجيع وهو حتماً أكثر وأهم من مجرد اهتمام واحتفاء ومكافأة وأنه اعتراف بعطاء دام عمراً وتحفيز على المثابرة على مزيد من العطاء وصولاً إلى ما هو أجمل وأكمل. إنه اعتراف بأهمية نتاج المقدّر وإدراك عميق بفضله وبضرورة التعريف به وبنتاجه ونشره لما يحمله من قيمة إبداعية او فكرية أو معرفية.مؤكدةً بأن الدولة السورية ممثلة بوزارة الثقافة لا تزال على عهدها ورسالتها باحتضان الإبداع والمبدعين وتكريمهم ودعمهم وهي إذ تهنئ اليوم الفائزين على يقين بأن وطننا يزخر بالمبدعين في شتى مجالات الفكر والأدب والفنون متمنية للجميع عطاء نوعياً دافقاً مغنياً للعقول منيراً للأجيال بانياً للإنسان والأوطان وليكن تقدير الدولة لهم تحفيزاً على استمرار العطاء خدمة للبشرية وارتقاء بالأوطان إلى المصاف التي هي أهل لها.الأستاذ محمد أبو معتوق لفت إلى أن بلدنا التي خاضت وما زالت تخوض حرباً ضروسة لا تنسى أن تلتفت للإبداع وتكرم أصحابها وهذا دليل على أننا قادرون عبر هذا الوعي المركب لمعركتنا مع العدو أن نصنع انتصارنا من خلال تكريم الإبداع والمبدعين الأمر الذي يعطيهم حافزاً على الاستمرار في العطاء.ومن جهته أوضح الفنان التشكيلي أحمد نشأت الزعبي أننا في وضع إعادة بناء البلد وهذه الجائزة هي خطوة لاتصال الأمل بالعمل لافتاً إلى أن تكريم المبدع هو تحفيز له على العطاء والإبداع وأن كل عمل له هو محل إعجاب وتقدير من قبل دولته .بدوره الدكتور عيد مرعي عبر عن سعادته بهذه الجائزة ولاسيما أنها جاءت من بلده بالرغم الظروف التي تعيشها حيث أن سورية الجريحة ما تزال قادرة على العطاء والإبداع وتكريم مبدعيها مبيناً أن هذه القوة تستمدها من حضارتها التي تعود إلى آلاف السنين فسورية كانت وماتزال قلب العالم القديم ليس بالقوة العسكرية وإنما بالقوة الحضارية التي مازالت مستمرة حتى الان بالرغم من كل ما يحاك لها من مؤامرات.يذكر بان جائزة الدولة التقديرية اصدرت بناء على أحكام المرسوم التشريعي رقم 11 لعام 2012 القاضي بإحداث جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية في مجالات الآداب والفنون للمبدعين والمفكرين والفنانين وذلك تقديراً لهم على عطائهم الإبداعي والفكري والفني في مجالات الآداب، و الفنون و النقد والدراسات والترجمة.ويمنح كل فائز مبلغاً وقدره مليون ليرة سورية وميدالية تذكارية مع براءتها.

جوني ضاحي -أماني فروج

تصوير رامي الغزي

حفل تسليم جوائز الدولة التقديرية لعام 2021

برعاية الدكتورة لبانة مشوّح وزيرة الثقافة وزارة الثقافة تتشرف بدعوتكم لحضور حفل تسليم جوائز الدولة التقديرية لعام 2021 للفائزين السادة:

• الأديب محمد أبو معتوق

• الدكتور عيد المرعي

• الفنان التشكيلي أحمد نشأت الزعبي

وذلك في تمام الساعة الواحدة ظهراً من يوم الأربعاء 13-10-2021 في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق

معرض روسي .. يقصد دمشق في أول وجهة له

بأكثر من مئة صورة ضوئية احتضنتها مكتبة الأسد الوطنية بدمشق اختارت الجمعية الجغرافية الروسية سورية كأول وجهة لمعرضها ” البلد الأجمل ” الذي ستجوب به العالم بعد اختيارها لأجمل الصور الفوتوغرافية الملتقطة على الأراضي الروسية المشاركة في المسابقة السنوية التي تقيمها الجمعية في إطار مشروع إعلامي واسع النطاق مكرس للحفاظ على البيئة وتعزيز احترام مكوناتها الطبيعية.وزيرة الثقافة د. لبانة مشوّح أكدت في كلمة لها خلال حفل افتتاح المعرض على أهمية هذا الحدث الثقافي الذي تحتضنه دمشق أقدم عاصمة في التاريخ لاتزال عامرة ومأهولة، عاصمة الحرف الأول والمحراث الأول وقصيدة الحب الأولى، والذي أتاح لزواره التعرف على واحد من أجمل بلدان العالم برحلة بصرية ممتعة عبر صور ضوئية التقطتها ايادٍ خبيرة ماهرة بعدسات دقيقة من زوايا بديعة لتنتج لوحات فنية غاية في الروعة. وعبرت عن سعادتها باستضافة سورية لهذا المعرض مشيرة إلى ان العمل جار كي يرتقي التعاون الثقافي إلى مستوى العلاقات السياسية خدمة للبلدين والشعبين الصديقين.ومن جهته لفت عضو مجلس النواب في المجلس الاتحادي الروسي إلى دور سورية في الحفاظ على تراثها الثقافي الغني وتاريخها العريق بالرغم من الصعوبات والعقوبات وكذلك الحرب الإرهابية التي طالت أرجائها على مدى عدة سنوات وارتباط سورية وروسيا بعلاقات دبلوماسية وصداقة آملا أن تسهم مسابقة الصور الضوئية في رسم شكلاً لروسية الحديثة وتصوراً عن أبعادها الحقيقية وتنوعها الجغرافي والثقافي العظيم وقال مستنداً لقول أبو الفرج أحد الكتاب والعلماء السوريين “ان تجمع حولك الأصدقاء الجيدين ففي ذلك حقيقة الصداقة”.أما بالحديث عن التنسيق بين الجانبين في مجال تبادل العلاقات الثقافية على كافة المجالات الثقافية أشاد سيرغي كورليخانوف نائب المدير التنفيذي للجمعية الجغرافية الروسية بالعمل مع الجانب السوري حيث لعب التعاون الدولي معه دوراً هاماً في نشاط الجمعية مشيراً إلى أن وزارة الثقافة السورية قدمت كافة التسهيلات والإجراءات المطلوبة لتنظيم معارض الأعمال الفنية الروسية ولا سيما مشروع الجمعية الجغرافية الروسية التي انطلقت أعماله منذ عام 2015 و تجري في قلب أقدم عاصمة مأهولة وإيلاء الاهتمام للتعريف بالطبيعة الفريدة والانجازات الحضارية لكلا البلدين معرباً عن سعادته بعودة الأمان والسلام لها.حضر افتتاح المعرض الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية سفير روسيا في سورية الكسندر يفموف وأعضاء الجمعية الجغرافية الروسية وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في دمشق.يذكر أنه في الآونة الأخيرة احتضنت سورية عددا من الفرق والجوقات الموسيقية الروسية والفنانين التشكيليين ضمن اطار التبادل الثقافي واستمراراً لتعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين.

جوني ضاحي اماني فروج

تصوير طارق السعدوني

معرض الصور الضوئية

دعوة لحضور حفل افتتاح معرض الصور الضوئية بعنوان:((البلـد الأجمـل))

برعاية الدكتورة لبانة مشوّح وزيرة الثقافةوزارة الثقافـة – السفارة الروسية بدمشق بالتعاون مع الجمعية الجغرافية الروسيةيتشرفون بدعوتكم لحضور حفل افتتاح معرض الصور الضوئية بعنوان:((البلـد الأجمـل))وذلك في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الإثنين 4/10/2021م في قاعة المعارض بمكتبة الأسد الوطنية الدعوة عامة

اختتام فعاليات الندوة الوطنية للترجمة

تابعت الندوة الوطنية للترجمة، التي تُقام برعاية السيدة وزيرة الثقافة، الدكتورة لبانة مشوّح تحت عنوان (التجربة الوطنية السورية في الترجمة)، أعمالها لليوم الثاني. وزعت محاورها على جلستين. أدار الأولى منهما د. وائل بركات؛ افتتح د. باسل المسالمة هذه الجلسة بالحديث عن الدور الذي تلعبه جامعة دمشق في تأهيل المترجمين، وإعداد الطلاب لتمكينهم من دخول سوق العمل بتطوير مهاراتهم، وتحديث طرائق وأساليب التدريس. كما قدم عدداً من التوصيات، في مقدمتها العمل على تدريس الترجمة في المراحل الدراسية الأولى، الأمر الذي يسهم في إعداد جيل مهتم بالترجمة، وتطوير المناهج التدريسية في الجامعات الخاصة والحكومية، وتطوير منهاج التعليم المفتوح، ومعايير القبول فيه.بدوره استعرض د. فؤاد خوري مسيرة المعهد العالي للترجمة، والترجمة الفورية في خدمة المهنة والمجتمع. فتناول تاريخ إنشاء المعهد، وتخصصاته، والدرجات التي يمنحها، وما يقدمه لسوق العمل من جهة تأهيل المترجمين. ورأى في ختام ورقته ضرورة إنشاء مؤسسات تعليمية على غرار المعهد العالي للترجمة في المحافظات السورية الأخرى، واقتراح تأهيل المتخصصين من أصحاب درجات الماجستير والدكتوراه داخل سورية تفادياً لتسرب بعضهم عند إيفادهم إلى الدراسة في الخارج. وقدمت د. زبيدة القاضي ورقة عمل عرضت خلالها مقومات الترجمة، ومعوقاتها، ومن ضمنها العلاقة مع الناشر. وتطرقت في حديثها إلى تجربة شخصية تعكس علاقة المترجم مع دور النشر الرسمية، والخاصة داخل سورية وخارجها، فبيّنت أن التعامل مع دور النشر الرسمية كالهيئة العامة السورية للكتاب هو أفضل للمترجم، لما يكتنف هذا التعامل من شفافية ووضوح. وأوصت في الختام بضرورة توافر مركز خاص بالترجمة ضمن الجامعات السورية يضع برامج خاصة بالترجمة بالتنسيق مع الطلاب. إضافة إلى إنشاء منصة إلكترونية خاصة بالمترجمين في البلاد العربية بالتعاون مع دور النشر العربية الأخرى.وعدَّد د. عدنان عزوز صعوبات تدريس الترجمة في الجامعات الخاصة، ومن بين هذه الصعوبات: العراقيل المتمثلة في ضعف الطلاب في اللغة العربية، الأمر الذي يعوقهم عند العمل في الترجمة، إضافة إلى أهمية وجود نصوص تتناسب مع المستوى اللغوي للطلاب، والتدرج في صعوبة هذه النصوص وفقاً لتدرج مستواهم في الترجمة، فضلاً عن ضرورة توافر كبائن للترجمة الفورية، كما هو الحال في المعهد العالي للترجمة الفورية.وأدار الجلسة الثانية د. فؤاد خوري. فتحدثت د. ميسون علي عن ترجمة المسرح في سورية بين الواقع والمأمول، وذلك عبر عرضها أهمية ترجمة المسرح لما له من دور في نقل ثقافة الشعوب، ومعرفة الآخر، مع الإشارة إلى ما قدمته المؤسسات الخاصة والعامة من جهود في ترجمته، وأشارت إلى إشكاليات هذه الترجمة. وأوصت في ختام كلامها بضرورة التنسيق بين المعهد العالي للفنون المسرحية والجامعات التي تُدرس المسرح لتلبية متطلبات العمليات التدريسية في هذه المؤسسات. وناقش د. أحمد شعبان في ورقته أهمية مواكبة التطور الرقمي، إذ أوضح: “إننا ما زلنا حتى اليوم غير مواكبين لهذا التطور إلا في بعض الجوانب، التي تُعدّ في مجملها تجارب فردية ليس إلا”. كما بيّن أهمية تسليط وزارة الإعلام الضوء على المطبوعات العلمية والفكرية الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب، ودور النشر الخاصة لما يلعبه ذلك من دور في التعريف بالمنتج العلمي والفكري الوطني. من جانبها عرضت أ. آلاء أبو زرار تجربتها الشخصية في الترجمة، وحاولت من خلال ذلك أن تكون هذه التجربة مرآة تعكس واقع الترجمة، وما يعانيه المترجمون من صعوبات، والمحفّزات التي دفعتهم إلى دخول سوق العمل.أما أ. ثراء الرومي فقد تطرقت في ورقة عملها إلى واقع الترجمة في سورية، وشجونها في القطاعين والخاص، وأوصت بضرورة رفع تعرفة الترجمة للحفاظ على الموارد البشرية التي ينفق الوطن كثيراً على تأهيلها.وفي الختام قدمت السيدة رائدة الصيّاح معاون المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب باسمها، وباسم المدير العام لهيئة الكتاب الشكر للمشاركين جميعهم على جهودهم المبذولة، وتمنت لهم دوام النجاح والإبداع، مؤكّدة حرص وزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب على متابعة تنفيذ التوصيات التي قدمها المشاركون في أوراق عملهم.

سلام الفاضل

افتتاح فعاليات الندوة الوطنية للترجمة

تحت عنوان (التجربة الوطنية السورية في الترجمة)، افتُتحت اليوم فعاليات الندوة الوطنية للترجمة التي تقيمها وزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب، بالتعاون مع جامعة دمشق – المعهد العالي للترجمة، ومجمع اللغة العربية، واتحاد الكتّاب العرب، واتحاد الناشرين السوريين في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق؛ وذلك بحضور السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح، والمدير العام لهيئة الموسوعة العربية د. محمود السيد، ورئيس اتحاد الكتّاب العرب الدكتور محمد الحوراني، والمدير العام لمكتبة الأسد أ. إياد المرشد، ومعاون مدير عام الهيئة العامة السورية للكتاب السيدة رائدة الصيّاح، ومديري هيئة الكتاب، وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي في اتحاد الكتّاب العرب، وحشد من المترجمين، والمهتمين بالشأن الثقافي، والإعلاميين.بدأت الندوة فعاليتها برسالة المترجمين السوريين في اليوم العالمي للترجمة التي قدمتها د. زبيدة القاضي ووجّهت في مطلعها أجمل التهاني إلى المترجميين السوريين والعرب والعالم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للترجمة، وأكّدت على الدور الثقافي الذي يقوم به المترجم السوري في نقل معارف العالم وآدابه وعلومه إلى اللغة العربية. داعية في ختام كلامها المترجمين العرب، والمترجمين في العالم الوقوف إلى جانب سورية في مواجهة العدوان الإرهابي الدولي عليها، ورفع العقوبات غير القانونية وغير الأخلاقية التي تستهدف شعبها، والتي أثّرت وتؤثر في الحياة اليومية، والحياة الثقافية، ونشاط الترجمة في هذا البلد.بدورها بيّنت السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح في كلمتها: “إن الترجمة فعل إنساني وثقافي ومعرفي، يحمل في زاده إنجازات تحققت، ومشاريع يعكف كل منا على إنجازها، وعثرات تجاوزناها، وهموم ومصاعب لا بدّ أن نجد لها حلولاً بما يحقق الرسالة التي نذرنا أنفسنا لها”. وتابعت متناولة تعدد النظريات والمقاربات والرؤى التي يختصّ بها الفعل الترجمي، ورأت انطلاقاً من أن: “الترجمة فعل إنساني إرادي له هدف محدد، ويشكّل المتلقي، واحتياجاته التواصلية وتوقعاته وثقافته ومدى معرفته بالعالم الآخر أحد العوامل التي يُحدَد الهدف على أساسها، وبما أن الفائدة من الترجمة هي الهدف، كان لا بدّ من التأني في انتقاء مادة الترجمة”. وعليه فقد ختمت مشوّح كلمتها بتوجية دعوة إلى كل المعنيين بالشأن الترجمي، أفراداً ومؤسسات، بعدم الاستسهال، أو التساهل في هذا الباب، واختيار ما يلبي حقاً حاجات التنمية ومتطلباتها.افتتحت الجلسة الأولى من جلسات هذه الندوة أوراق عملها بورقة قدمها د. ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب، التي قرأها نيابةً عنه د. غسان السيد مدير التأليف في الهيئة. تناول فيها زين الدين الحديث عن تجربة وزارة الثقافة في الترجمة. بدأها بالدور المهم الذي لعبه العرب ذات يوم في مجال ترجمة علوم وآداب ومعارف الحضارات الأخرى، وصولاً إلى الصورة الحالية التي تفاجئ من يطالعها، إذ بيّن أن: “تقرير التنميّة البشريّة لعام 2003 أشار إلى حالة الركود في الترجمةِ إلى العربية، وأكد أن ترجمات العرب لم تكن عام 1970 تتجاوز /175/ عنواناً في السنة وبلغت على مشارف القرن الحالي /330/ عنواناً، وهذا الرقم لا يتعدّى ربعَ ما تترجمُه دولة صغيرة كاليونان”. وتابع تجربة وزارة الثقافة السورية في ميدان الترجمة قائلاً: “إن الوزارة بدفعٍ من الأستاذ أنطون مقدسي، والسيدة الوزيرة نجاح العطّار نشرت ترجمة 1400 كتاب ما بين عامي 1960 و 2004. كما أطلقت الهيئة العامة السوريّة للكتاب عام ٢٠١٧ المشروع الوطني للترجمة وشكّلت لجاناً مختصة لذلك تضع خطة طموح في كل عام”. وتمنى في هذا الصدد مؤازرة اتحاد الكتاب ودور النشر الخاصة وغيرها في دعم هذه الخطة، ورصد الموازنات اللازمة لها؛ عسى أن تكون حجر الأساس في نهضةٍ قادمةٍ تُذكّر بدار الحكمةِ زمن المأمون!.وأشار زين الدين في كلمته إلى إحصاء جديد قامت به الهيئة العامة السوريّة للكتاب، إذ بيّن تبعاً لهذا الإحصاء: “إن عدد الكتب المترجمة المنشورة من قبل وزارة الثقافة بما فيها الفترة التي أُحدثت فيها الهيئة العامة السورية للكتاب (2006 – 2021) قد بلغ حتى اللحظة 2046 كتاباً، يُضاف إليها ما تُرجِمَ للأطفال والفتيان في فترة عمل الهيئة وهو يبلغ 201 كتاباً وكُتيّباً، فيصبح المجموعُ 2247 كتاباً ويتابعُ المشروعُ الوطني للترجمة الذي أطلقتهُ هيئة الكتاب عام 2017 طرح الترجمات المهمّة من مختلف لغات العالم”. مؤكداً في ختام كلامه ضرورة القيام بإحصائيات دقيقة في هذا الميدان، وأن تضطلع جهات رسميّةٍ بالدرجة الأولى وخاصة بالدرجة الثانية بهذا الدور المهمّ.وتوقّف د. وائل بركات في ورقته التي حملت عنوان (مقدمة الترجمة: عتبة إغواء ودليل عمل) عند بعض النماذج من كتب مترجمة صادرة عن وزارة الثقافة والهيئة العامة السورية للكتاب، عارضاً كيفية صياغة المقدمة وما تحويه من معلومات يريد الكاتب إيصالها إلى جمهوره قبل أن يبدأ القارئ بالولوج إلى النص المترجَم، وكأنها تشكل مدخلاً حيوياً لإشراك القارئ بفعل القراءة. كما حاول من خلال ورقة العمل هذه رصد هذا القلق في بعض مقدمات المترجمين، ليبيّن كيف يصوغون مقدماتهم وما الذي يريدونه منها، وما هي الآليات التي اتبعوها والصعوبات التي واجهوها، وطريقة تعاملهم مع المصطلحات التي استخدموها وغيرها، لما لذلك من أهميةٍ في توضيحِ أفكار العمل، وكشفِ الخبايا التي تحيط به.بدوره عَنون د. جهاد بكفلوني ورقة عمله بـ (زهرات اتحادية من رياض الترجمة)، وتناول فيها حركة الترجمة في اتحاد الكتّاب العرب، إذ رأى أنها حركة مقبولة قياساً إلى الظروف التي تمرّ بها البلد. وتابع: “إن عناوين الكتب التي تُرجمت من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية خلال مسيرة الاتحاد التي تزيد عن ٥٠ عاماً، لا يزيد عن ١٠٠ عنوان، وهذا كم متواضع عموماً”. وتطرق في مداخلته كذلك إلى مجلة (آداب عالمية) التي يصدرها اتحاد الكتّاب العرب، والتي تُعنى بترجمة النصوص الأدبية، وبعض الموضوعات العلمية عن اللغات الحية كالإنكليزية، والفرنسية، والإيطالية، واللغات الأخرى إلى العربية، فضلاً عن جمعية الترجمة التي يحاول الاتحاد عبرها النهوض بالمنتسبين إليها من خلال معاملتهم معاملة الكتّاب.أما الأستاذ حسام الدين خضور فقد قدم ورقة عمل حملت عنوان (الترجمة في سورية: واقع، وآفاق) تحدث فيها عن أقسام الترجمة التي رأى أنها تُقسم إلى ترجمة غير مباشرة، وترجمة مباشرة التي تُقسم بدورها إلى ترجمة تحريرية، وترجمة شفوية، مُذكّراً في معرض حديثه عن واقع الترجمة الراهن أصحاب الشأن في الجامعات بضرورة وجود مجموعة أكبر من المترجمين عن اللغات: الصينية، واليابانية، والكورية، والهندية، والبرتغالية نظراً إلى عراقة ثقافة وآداب ومعارف هذه اللغات من جهة، والدور الفاعل الذي تلعبه دول هذه اللغات في الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية في عالمنا الراهن من جهة ثانية. وموضحاً أن رسم آفاق المستقبل لهذه المهنة الإبداعية يقتضي إنشاء مؤسستين يفرضهما تطور الترجمة، وهما: إنشاء مركز وطني للترجمة على غرار المركز القومي للترجمة في جمهورية مصر العربية الشقيقة. وإنشاء كيان نقابي للترجمة يوفر الأساس القانوني لهذه المهنة التي لا يحميها قانون خاص بها.

#سلام_الفاضل

مقابلات حفظ الشعر copy

المقابلات الشفهية للمتقدمين إلى جائزة حفظ الشعر العربي – الدورة الرابعة

بحضور السيدة الدكتورة لبانة مشوّح وزيرة الثقافة، وأ. إياد مرشد المدير العام لمكتبة الأسد الوطنية اختُبر اليوم المتقدمون إلى مسابقة حفظ الشعر العربي – الدورة الرابعة التي أعلنت عنها اللجنة الفرعية للتمكين للغة العربية في وزارة الثقافة، وقد جرت جلسة الاستماع، والمقابلات الشفهية في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق إذ وجّه أعضاء لجنة التحكيم المؤلفة من السادة: أ. قحطان بيرقدار مدير منشورات الطفل في هيئة الكتاب، ود. محمد قاسم مدير إحياء التراث ونشره في هيئة الكتاب، ود. محمد شفيق البيطار أستاذ الأدب الجاهلي في جامعة دمشق، وجّهوا أسئلة إلى المتقدمين حاولوا عبرها اختبار مقدرة المتسابقين الحفظية لأبيات الشعر الأندلسي التي اختصّت بها هذه الدورة، ومدى إدراكهم لمعانيها ومفرداتها، ومعرفتهم بحورها التي تنتمي إليها، والمحسنات البديعية واللفظية التي اتشحت بها.وفي تصريحها للصحفيين بيّنت السيدة الدكتورة لبانة مشوّح وزيرة الثقافة: “إن الهدف من أي نشاط تقوم به الوزارة يصبّ في خطة إستراتيجية شاملة، فهو ليس عشوائياً، ولا اعتباطياً، فالجوائز أو المسابقات التي تعلن عنها الوزارة للشباب تكون الغاية منها دعم هؤلاء الشباب، وترسيخ انتمائهم للوطن، وللغتهم وثقافتهم، فهم حملة شعلة المستقبل”. وتابعت مشوّح أن جلسات الاستماع للمتقدمين لجائزة حفظ الشعر العربي المُقامة اليوم أظهرت قدراً من الثقافة اللغوية الجيدة، موضحةً: “إن أجمل ما في هذه المسابقة هو مشاركة أطفال في الصف السادس فيها، يتنافسون مع طلاب من قسم اللغة العربية في الجامعة، وهذا بالتأكيد لا يعني أن المستوى متقارب، بل هو بعيد جداً، ولكنّ وقوف الطفل على المنبر أمام لجنة تحكيم جامعية متخصصة يجعله متحفّزاًً في تجربة لن ينساها، بل سيعمل على تعزيزها، وتعزيز معرفته بلغته، وهذا لا شك الخطوة الأولى نحو مستقبل أفضل”.من جانبه أكّد الأستاذ قحطان بيرقدار أن أهمية هذه المسابقة تأتي في التمكين للغة العربية بالدرجة الأولى، وربط الجيل الحالي بالتراث العربي العريق، ولا سيما الجانب الشعري منه، الأمر الذي سينعكس على ثقافته وحصيلته اللغوية لاحقاً. وتابع بيرقدار: “إن هذه المسابقة متنوعة تحاول عبرها اللجنة الفرعية للتمكين للغة العربية في وزارة الثقافة مواكبة مختلف العصور الأدبية، إذ خُصصت مسابقة هذا العام لشعراء من الحضارة الأندلسية، وهم: ابن زيدون، وابن الزّقّاق البلنسي، وابن خفاجة، وأبو البقاء الرندي”.أما د. محمد قاسم فقد رأى أن هذه المسابقة التي هي أحد مناشط اللجنة الفرعية للتمكين للغة العربية في وزارة الثقافة تنبع أهميتها من كون هذا الشعر الفصيح الذي تختصّ به هو وطن اللغة. وأردف قاسم: “يستطيع المتمكّن من هذا الشعر، والحافظ له أن ينسج على منواله نسيجاً لغوياً صحيحاً دون أن يتعلم القواعد، وقد أشار ابن خلدون إلى هذا المعنى في مقدمته؛ إذ بيّن أن كثرة حفظ النصوص تبني السليقة اللغوية عند المتعلّم أكثر من تعاطيه تعلّم القواعد مجردة. فضلاً عما تحققه هذه النصوص من ربط جيل الشباب بتراث أمتهم، وقد قال رئيس وزراء بريطانية ذات يوم: إن بريطانيا العظمى تتخلى عن كل مستعمراتها حول العالم، ولكنها لا تتنازل عن سطر واحد مما كتبه شكسبير”.

#سلام_الفاضل