افتتاح فعاليات الندوة الوطنية للترجمة

تحت عنوان (التجربة الوطنية السورية في الترجمة)، افتُتحت اليوم فعاليات الندوة الوطنية للترجمة التي تقيمها وزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب، بالتعاون مع جامعة دمشق – المعهد العالي للترجمة، ومجمع اللغة العربية، واتحاد الكتّاب العرب، واتحاد الناشرين السوريين في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق؛ وذلك بحضور السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح، والمدير العام لهيئة الموسوعة العربية د. محمود السيد، ورئيس اتحاد الكتّاب العرب الدكتور محمد الحوراني، والمدير العام لمكتبة الأسد أ. إياد المرشد، ومعاون مدير عام الهيئة العامة السورية للكتاب السيدة رائدة الصيّاح، ومديري هيئة الكتاب، وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي في اتحاد الكتّاب العرب، وحشد من المترجمين، والمهتمين بالشأن الثقافي، والإعلاميين.بدأت الندوة فعاليتها برسالة المترجمين السوريين في اليوم العالمي للترجمة التي قدمتها د. زبيدة القاضي ووجّهت في مطلعها أجمل التهاني إلى المترجميين السوريين والعرب والعالم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للترجمة، وأكّدت على الدور الثقافي الذي يقوم به المترجم السوري في نقل معارف العالم وآدابه وعلومه إلى اللغة العربية. داعية في ختام كلامها المترجمين العرب، والمترجمين في العالم الوقوف إلى جانب سورية في مواجهة العدوان الإرهابي الدولي عليها، ورفع العقوبات غير القانونية وغير الأخلاقية التي تستهدف شعبها، والتي أثّرت وتؤثر في الحياة اليومية، والحياة الثقافية، ونشاط الترجمة في هذا البلد.بدورها بيّنت السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح في كلمتها: “إن الترجمة فعل إنساني وثقافي ومعرفي، يحمل في زاده إنجازات تحققت، ومشاريع يعكف كل منا على إنجازها، وعثرات تجاوزناها، وهموم ومصاعب لا بدّ أن نجد لها حلولاً بما يحقق الرسالة التي نذرنا أنفسنا لها”. وتابعت متناولة تعدد النظريات والمقاربات والرؤى التي يختصّ بها الفعل الترجمي، ورأت انطلاقاً من أن: “الترجمة فعل إنساني إرادي له هدف محدد، ويشكّل المتلقي، واحتياجاته التواصلية وتوقعاته وثقافته ومدى معرفته بالعالم الآخر أحد العوامل التي يُحدَد الهدف على أساسها، وبما أن الفائدة من الترجمة هي الهدف، كان لا بدّ من التأني في انتقاء مادة الترجمة”. وعليه فقد ختمت مشوّح كلمتها بتوجية دعوة إلى كل المعنيين بالشأن الترجمي، أفراداً ومؤسسات، بعدم الاستسهال، أو التساهل في هذا الباب، واختيار ما يلبي حقاً حاجات التنمية ومتطلباتها.افتتحت الجلسة الأولى من جلسات هذه الندوة أوراق عملها بورقة قدمها د. ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب، التي قرأها نيابةً عنه د. غسان السيد مدير التأليف في الهيئة. تناول فيها زين الدين الحديث عن تجربة وزارة الثقافة في الترجمة. بدأها بالدور المهم الذي لعبه العرب ذات يوم في مجال ترجمة علوم وآداب ومعارف الحضارات الأخرى، وصولاً إلى الصورة الحالية التي تفاجئ من يطالعها، إذ بيّن أن: “تقرير التنميّة البشريّة لعام 2003 أشار إلى حالة الركود في الترجمةِ إلى العربية، وأكد أن ترجمات العرب لم تكن عام 1970 تتجاوز /175/ عنواناً في السنة وبلغت على مشارف القرن الحالي /330/ عنواناً، وهذا الرقم لا يتعدّى ربعَ ما تترجمُه دولة صغيرة كاليونان”. وتابع تجربة وزارة الثقافة السورية في ميدان الترجمة قائلاً: “إن الوزارة بدفعٍ من الأستاذ أنطون مقدسي، والسيدة الوزيرة نجاح العطّار نشرت ترجمة 1400 كتاب ما بين عامي 1960 و 2004. كما أطلقت الهيئة العامة السوريّة للكتاب عام ٢٠١٧ المشروع الوطني للترجمة وشكّلت لجاناً مختصة لذلك تضع خطة طموح في كل عام”. وتمنى في هذا الصدد مؤازرة اتحاد الكتاب ودور النشر الخاصة وغيرها في دعم هذه الخطة، ورصد الموازنات اللازمة لها؛ عسى أن تكون حجر الأساس في نهضةٍ قادمةٍ تُذكّر بدار الحكمةِ زمن المأمون!.وأشار زين الدين في كلمته إلى إحصاء جديد قامت به الهيئة العامة السوريّة للكتاب، إذ بيّن تبعاً لهذا الإحصاء: “إن عدد الكتب المترجمة المنشورة من قبل وزارة الثقافة بما فيها الفترة التي أُحدثت فيها الهيئة العامة السورية للكتاب (2006 – 2021) قد بلغ حتى اللحظة 2046 كتاباً، يُضاف إليها ما تُرجِمَ للأطفال والفتيان في فترة عمل الهيئة وهو يبلغ 201 كتاباً وكُتيّباً، فيصبح المجموعُ 2247 كتاباً ويتابعُ المشروعُ الوطني للترجمة الذي أطلقتهُ هيئة الكتاب عام 2017 طرح الترجمات المهمّة من مختلف لغات العالم”. مؤكداً في ختام كلامه ضرورة القيام بإحصائيات دقيقة في هذا الميدان، وأن تضطلع جهات رسميّةٍ بالدرجة الأولى وخاصة بالدرجة الثانية بهذا الدور المهمّ.وتوقّف د. وائل بركات في ورقته التي حملت عنوان (مقدمة الترجمة: عتبة إغواء ودليل عمل) عند بعض النماذج من كتب مترجمة صادرة عن وزارة الثقافة والهيئة العامة السورية للكتاب، عارضاً كيفية صياغة المقدمة وما تحويه من معلومات يريد الكاتب إيصالها إلى جمهوره قبل أن يبدأ القارئ بالولوج إلى النص المترجَم، وكأنها تشكل مدخلاً حيوياً لإشراك القارئ بفعل القراءة. كما حاول من خلال ورقة العمل هذه رصد هذا القلق في بعض مقدمات المترجمين، ليبيّن كيف يصوغون مقدماتهم وما الذي يريدونه منها، وما هي الآليات التي اتبعوها والصعوبات التي واجهوها، وطريقة تعاملهم مع المصطلحات التي استخدموها وغيرها، لما لذلك من أهميةٍ في توضيحِ أفكار العمل، وكشفِ الخبايا التي تحيط به.بدوره عَنون د. جهاد بكفلوني ورقة عمله بـ (زهرات اتحادية من رياض الترجمة)، وتناول فيها حركة الترجمة في اتحاد الكتّاب العرب، إذ رأى أنها حركة مقبولة قياساً إلى الظروف التي تمرّ بها البلد. وتابع: “إن عناوين الكتب التي تُرجمت من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية خلال مسيرة الاتحاد التي تزيد عن ٥٠ عاماً، لا يزيد عن ١٠٠ عنوان، وهذا كم متواضع عموماً”. وتطرق في مداخلته كذلك إلى مجلة (آداب عالمية) التي يصدرها اتحاد الكتّاب العرب، والتي تُعنى بترجمة النصوص الأدبية، وبعض الموضوعات العلمية عن اللغات الحية كالإنكليزية، والفرنسية، والإيطالية، واللغات الأخرى إلى العربية، فضلاً عن جمعية الترجمة التي يحاول الاتحاد عبرها النهوض بالمنتسبين إليها من خلال معاملتهم معاملة الكتّاب.أما الأستاذ حسام الدين خضور فقد قدم ورقة عمل حملت عنوان (الترجمة في سورية: واقع، وآفاق) تحدث فيها عن أقسام الترجمة التي رأى أنها تُقسم إلى ترجمة غير مباشرة، وترجمة مباشرة التي تُقسم بدورها إلى ترجمة تحريرية، وترجمة شفوية، مُذكّراً في معرض حديثه عن واقع الترجمة الراهن أصحاب الشأن في الجامعات بضرورة وجود مجموعة أكبر من المترجمين عن اللغات: الصينية، واليابانية، والكورية، والهندية، والبرتغالية نظراً إلى عراقة ثقافة وآداب ومعارف هذه اللغات من جهة، والدور الفاعل الذي تلعبه دول هذه اللغات في الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية في عالمنا الراهن من جهة ثانية. وموضحاً أن رسم آفاق المستقبل لهذه المهنة الإبداعية يقتضي إنشاء مؤسستين يفرضهما تطور الترجمة، وهما: إنشاء مركز وطني للترجمة على غرار المركز القومي للترجمة في جمهورية مصر العربية الشقيقة. وإنشاء كيان نقابي للترجمة يوفر الأساس القانوني لهذه المهنة التي لا يحميها قانون خاص بها.

#سلام_الفاضل

ندوة-نقدية1

قراءة نقدية في كتابين للناقد إياد مرشد في ثقافي أبو رمانة

تناولت الندوة النقدية التي استضافها ثقافي أبو رمانة قراءة تحليلية ومنهجية للميزات الفنية في كتابي “تجليات السياسة في شعر نزار قباني” و”مقاربات نقدية في الشعر والرواية” للناقد إياد مرشد شارك فيها شعراء وأدباء.وفي محوره بين الدكتور الشاعر نزار بني المرجة أن كتاب “تجليات السياسية في شعر نزار قباني” سلط الضوء على المفاهيم الأساسية وتطور العلاقة ما بين الشاعر وقضايا عصره إضافة إلى بعض المواقف في حياته والنضج والإبداع في شعره وماهية الشعر السياسي عنده وآراء النقاد وأسباب اهتمامه بالقضايا التي كانت مهمة بالنسبة إليه ولا سيما القضية الفلسطينية لافتاً إلى إحاطة الشاعر قباني بقضايا الأمة ومواجهة القصور والالتزام بهموم الوطن وتمجيد المقاومة وغير ذلك من المواضيع التي سببت في اتساع شعبيته ومحبة القاعدة الشعبية الكبيرة له.أما الدكتور الشاعر جابر ابراهيم سلمان فتناول كتاب الناقد مرشد مقاربات نقدية في الشعر والرواية الذي تضمن قراءة في شعر عبد الكريم الناعم ويوسف المسمار ونزار قباني وأدب هاني الراهب وطريقة وصفه ومعالجته لشعر وأدب من كانوا في الكتاب لافتاً إلى أن النص النزاري شكلا ومضمونا مفتوح على الاجتهاد وان الرواية عند هاني الراهب استوعبت مجمل التقنيات الروائية الحديثة ومشيراً إلى أهمية الزمان والحدث فيها مستفيدا من تقنيات الغرب الحديثة وكانت رواية ألف ليلى وليلتان نموذجاً.على حين أشارت الأديبة الناقدة ميسم الجلود الشمري ممثلة دار سين للنشر والإعلام التي قامت بطبع كتاب مقاربات نقدية في الشعر والرواية إلى أن الرواية كانت قد فازت بالمسابقة الأدبية التي أعلنت عنها الدار فقامت بطباعتها نظراً لأهمية ما ورد فيها من وسائل نقدية تناولها مرشد والتقنيات التي اتسمت بها منهجية الكتاب.وأوضح مؤلف الكتابين الناقد مرشد أن النقد له أسس فنية يعتمد عليها ومبادئ لأنه من أهم الأجناس الأدبية وأشكالها فهو عندما يلتزم بمكوناته الحقيقية يضيف إلى الثقافة ما هو مبتكر وجديد ويساهم في بنائها الحقيقي.مدير الندوة الشاعر محمد خالد الخضر تحدث عن الوسائل التي اتبعها المشاركون بالندوة خلال تناولهم لمواضيع الأدباء إضافة إلى البناء الفني في شعر نزار .رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني في مداخلته بين أن هذه الندوات على غاية من الأهمية في حال استمرت بشكلها الصحيح والتزامها بمبادئ النقد وتناولها لأدب حقيقي بشكل استقصائي دون زيف.وقالت رئيسة المركز الثقافي الفنانة رباب أحمد: المشاركون في الندوة قدموا أشياء أضافت إبداعات جديدة في النقد ولا سيما أنهم شاركوا مع مؤلف الكتابين لتسليط الضوء بشكل صحيح على شخصية نزار قباني الشعرية وانتمائه الوطني.

شذى حمود

#تصوير: #رامي_الغزي

ندوة-طبية-9

ندوة طبية تكريماً لجيشنا الأبيض في مواجهة وباء العصر (فايروس كو.ر.و،نا)

برعاية المركز الثقافي الروسي بدمشق ومبادرة السلام السورية الروسية أقيمت في مكتبة الأسد الوطنية ندوة طبية تكريمية للأطباء تكريماً لهم في مواجهة فيروس كو،ر.و.نا افتتحت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الابرار ثم النشيد العربي السوريثم استمع الحضور لكلمة الدكتور فادي عيساني المدير الطبي للمبادرة والذي أوضح أن الندوة تهدف لتكريم الكوادر الصحية التي حاربت وتصدت للفيروس مشيراً إلى دور المحاضرات العلمية في تسليط الضوء على مستجدات هذا الوباء لنشر التوعية وإجراء الدراسات والأبحاث العلمية حوله. وفي كلمة مبادرة السلام السورية الروسية الأستاذ أحمد الكود مدير المبادرة حيث أكد أن المبادرة انطلقت ضمن إطار انساني هادف للخير والسلام بمكنوناته العلمية والاقتصادية والاجتماعية وللتأكيد على عمق العلاقات بين البلدين مشيراً إلى أهمية الندوة لجهة تبادل الخبرات. وتبعها كلمة نقابة الأطباء القاها الدكتور كمال عامر نقيب الأطباء في سورية فقد عبر عن الشكر للدعم غير المحدود الذي قدمته روسيا للشعب السوري في مختلف المجالات ومنها المجال الصحي ولا سيما في مواجهة وباء كو.ر،و.نا مشيراً إلى الدور الذي لعبته النقابة إلى جانب وزارة الصحة منذ الأيام الأولى لظهور الوباء حيث كانت شريكاً حقيقياً في عمليه المواجهة والتوعية.وعن المركز الثقافي الروسي تحدث الأستاذ علي الأحمد بالنيابة عن الأستاذ نيكولاي سوخوف مدير المركز الثقافي الروسي بدمشق بعطاء الكوادر الصحية السورية في التصدي لهذه الجائحة.وتكريماً لما قدمه الأطباء من جهود مبذولة وتضحيات وخدمات صحية تم تكريم 17 طبيباً وطبيبةً من مختلف الاختصاصات العلمية لدورهم في مواجهة الفيروس خلال عملهم في المشافي والمراكز الصحية والعيادات الخاصة. ليستمع الحضور من بعدها للمحاضرات العلمية والتي قدمها الأطباء.

#تصوير: #رامي_الغزي

ندوة-عن-كتاب-سورية-الطريق-الصعب1

حفل توقيع كتاب (سورية الطريق الصعب من الحرب إلى السلم)

أقيم اليوم في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق حفل توقيع كتاب (سورية الطريق الصعب من الحرب إلى السلم) لمؤلفته السيدة ماريا خودينسكايا، والصادر مؤخراً عن الهيئة العامة السورية للكتاب، وذلك بحضور وزير الخارجية والمغتربين د. فيصل المقداد، والمستشارة الخاصة لرئاسة الجمهورية د. بثينة شعبان، والسفير الروسي في دمشق السيد ألكسندر يفيموف، والمدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب د. ثائر زين الدين، والمدير العام لمكتبة الأسد الوطنية أ. إياد المرشد، ورئيس اتحاد الكتاب العرب د. محمد الحوارني، وعدد من السفراء، ومعاوني السادة الوزراء، وحشد من المهتمين بالشأن الثقافي والإعلاميين.سبق حفل التوقيع ندوة فكرية تناول فيها المتحدثون كتاب (سورية الطريق الصعب من الحرب إلى السلم)، سلطوا الضوء خلالها على جوانب منه، وخاضوا في تجربة مؤلفته السيدة ماريا خودينسكايا في مجال العمل الدبلوماسي والأدبي.الدكتور فيصل المقداد رأى في كلمته بأن السيدة ماريا خودينسكايا قد بذلت في إطار متابعتها للأزمة في سورية جهوداً كبيرة ليس فقط على صعيد العمل السياسي والدبلوماسي فحسب، ولكن عبر كتاباتها كذلك التي دافعت خلالها عن سورية، وتبنت فيها مواقف صحيحة فيما يتعلق بالتطورات التي شهدتها الازمة السورية منذ عام 2011. وأردف المقداد: “بأن الأصدقاء الروس، ومنهم السيدة ماريا قد واجهوا هذه الحرب التي شنت على سورية بالفكر، والتقييم الصحيح، وكلمة الحق، إضافة إلى شرح ما يجري حقيقة على أرض الواقع”.بدوره أكّد السفير الروسي في دمشق السيد ألكسندر يفيموف بأن ما يوحّد سورية وروسيا هو الرؤية المشتركة والروح، والنضال المشترك ضد الإرهاب كي يعمّ السلام والاستقرار هذا البلد.وعدّ أن أهمية كتاب (سورية الطريق الصعب من الحرب إلى السلم) تأتي من تضمُّنه الحقيقة، وعرضه المواقف بموضوعية تمكّن أي شخص أن يناقشها، فمؤلفة الكتاب ليست فقط شاهدة على الأحداث، بل هي مشاركة فيها، من خلال تواجدها في ساحة المعركة الدبلوماسية في جنيف، وتواجدها كذلك على الأرض في كثير من المناطق الساخنة إلى جانب الجنود والضباط الروس.من جانبه بدأ المدير العام لهيئة الكتاب د. ثائر زين الدين كلمته، بالقول: “الأزمة السورية هي النزاع الواسم لعصرنا” وهي الكلمات التي افتتحت به المؤلفة كتابها. وتابع: “إن الهيئة تلقّفت هذا الكتاب فور صدوره في روسيا، وأدرجته في الخطة التنفيذية للمشروع الوطني للترجمة عن سنة 2020، وكلّفت الأستاذ عياد عيد، وهو أحد أبرز المترجمين من الروسية إلى العربية، بترجمته، وصدر مطلع العام الحالي”.وأردف زين الدين: “بأن مؤلفة الكتاب مضت تواكب المشكلة السورية منذ نشأتها، مسجلة مراحل تطورها خطوة فخطوة؛ فهي لم تنظر إليها من زاوية محلية فحسب، بل بوصفها نقطة اشتباك بين مصالح الدول المنخرطة فيها، ومرآة تعكس رفض عدد من الدول نظام القطبية الأحادية الذي ساد بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، بالقدر الذي تعكس فيه أيضاً تنامي دور الدول الإقليمية في حل الأزمات الناشئة، وازدياد قدراتها في الدفاع عن مصالحها بقوة؛ وتسلط الضوء بإمعان على الدور الروسي المهم في حل عقدة التناقضات المتكوّنة عن ذلك”.مؤلفة الكتاب السيدة ماريا خودينسكايا بدأت كلمتها التي جالت عبرها في أقسام كتابها بالقول: “إن العالم تعوّد على العيش في اللاحقيقة التي تُفرض علينا من الجهات جميعها”. ورأت بأن الأزمة في سورية ليست أزمة دولة بل هي أزمة إقليمية، وتحمل أبعاداً أكثر من ذلك؛ فالأزمة السورية هي كالمرآة التي تعكس الآلية والطريقة التي تطورت فيها العلاقات الدولية. وتابعت: “إن النقطة التي يجب أن تُفهم هنا هي أن الغرب الذي يتحدث عن جعل العلاقات الدولية أكثر ديمقراطية هو نفسه من يعمل ضد أي مسار ديمقراطي، وضد أي تطور ديمقراطي محاولاً إقصاء أي فكر آخر يخالف توجهاته”. وأوضحت أن أهمية كتابها (سورية الطريق الصعب من الحرب إلى السلم) تأتي من إجمالها الحديث فيه عن القوتين السياسية والعسكرية، إذ ركزت على المعارضة السورية الداخلية التي لها وجود ومساحة من الحركة، وهو الأمر الذي كثيراً ما يُهمّش، ولا يسلط عليه الضوء دولياً. وتطرقت إلى المجموعات المسلحة المنتشرة على الأرض، وآليات عملها، وتنظيمها، وتمويلها، وهيكلياتها، كما خاضت في قسم من هذا الكتاب في دهاليز الأمم المتحدة، ومحادثات جنيف، وتوقفت في قسم آخر عند الملف الإنساني، ومسألة حقوق الإنسان، نظراً للكذب وازدواجية المعايير اللذين كثرا فيما يتعلق بهذين الملفين تحديداً.وفي الختام دار حول الكتاب حوار مفتوح، وجّه عبره عدد من السادة الحضور أسئلتهم إلى مؤلفة الكتاب.#سلام_الفاضل#تصوير: #رامي_الغزي

ندوة-مئة-عام-8

مئة عام على قرار عصبة الأمم وضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني.. في ندوة لمؤسسة القدس الدولية

“مئة عام على صدور قرار عصبة الأمم بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني” عنوان الندوة التي نظمتها مؤسسة القدس الدولية في مكتبة الأسد يوم الخميس وركز المشاركون فيها على الدور الذي لعبته عصبة الأمم في إجازة استعمار بريطانيا لفلسطين وتأسيس المشروع الصهيوني.الدكتور صابر فلحوط عضو اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي بين الإجراءات التي اتخذتها عصبة الأمم ودعمها للصهيونية العالمية وللمشروع الصهيوني المسمى بـ “إسرائيل” في تأكيد على أن كلا الفريقين عدو للإنسانية والقضايا العربية وداعم حقيقي للعدو الصهيوني معتبرا أن لا حل للقضية الفلسطينية إلا بالمواجهة والمقاومة.واستعرض الدكتور خلف المفتاح المدير العام لمؤسسة القدس الدولية التناقضات التي حملها صك الانتداب الذي فرضته عصبة الأمم ومحاولة شرعنته وقال: لم يكن انتدابا بقدر ما كان وضع يد بريطانيا على فلسطين لكي تهيئ الأرضية لاستجلاب اليهود لإقامة كيان على حساب الشعب الفلسطيني من خلال وعد بلفور ولا سيما أن الصك لا يعطي الدول المنتدبة الحق بالتصرف بالأراضي التي انتدبت غليها أو بما يخالف إرادة أهلها.وبين المفتاح أن الصك الذي اعتمد على الصهيونية العالمية لكي تكون الأداة الفعلية داخل فلسطين وكأنها حكومة الظل تتصرف بالنيابة عن الحكومة البريطانية كان مؤامرة كبرى ليس على فلسطين فقط بل على الأمة كلها.من جانبه أشار الدكتور محمد قيس الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى أن استعادة هذه الذكرى تذكير بجريمة تاريخية قادت إلى تشريد شعبنا وضرورة حشد الطاقات لتصحح هذا الخطأ.وقال إن انطلاق الثورة المعاصرة عام 1960 كان نقلة نوعية في النضال الفلسطيني الذي دعمته سورية دائما مؤكدا أن معركة سيف القدس الأخيرة دليل على أن الشعب الفلسطيني قادر على المقاومة وابتكار أشكال المواجهة مع العدو.حضر المحاضرة عدد من ممثلي الفصائل والمنظمات الفلسطينية وفعاليات علمية وثقافية.

جيما إبراهيم وكيان جمعة

تصوير: #رامي_الغزي

ندوة-العمل1

#وزارة_الثقافة #ندوة بعنوان: “العمل قيمة وطنية وأخلاقية”.

اقامت #وزارة_الثقافة#ندوة بعنوان: “العمل قيمة وطنية وأخلاقية”.ظهر اليوم الثلاثاء ٢٥/ ٥ /٢٠٢١ في #مكتبة_الأسد_الوطنية بحضور معاوني وزيرة الثقافة وعدد كبير من رجال الدين وحشد من الجمهور.شارك في الندوة فضيلة الشيخ الدكتور احمد سامر قباني نائب رئيس فرع (الفتح الإسلامي في جامعة بلاد الشام) والدكتور حسين جمعة الأستاذ في جامعة دمشق و ادار الندوة الدكتور الاديب الشاعر جهاد بكفلوني.

تصوير: #رامي_الغزي

وزارة-الثقافة

تأجيل موعد #ندوة #وزارة_الثقافة “العمل قيمة وطنية وأخلاقية”.

#تأجل موعد #ندوة#وزارة_الثقافة “العمل قيمة وطنية وأخلاقية”. إلى يوم الثلاثاء ٢٥/ الساعة ١٢ ظهرا في #مكتبة_الأسد_الوطنية المشاركون: فضيلة الشيخ الدكتور احمد سامر قباني نائب رئيس فرع (الفتح الإسلامي في جامعة بلاد الشام.الدكتور حسين جمعة أستاذ في جامعة دمشق.إدارة الندوة الدكتور جهاد بكفلوني اديب وشاعر

ندوة فكرية 1

دعوة لحضور ندوة فكرية بعنوان “إضاءة على كلمة السيد الرئيس بشار الأسد”

برعاية السيدة الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة
وزارة الثقافة
تتشرف بدعوتكم لحضور الندوة الفكرية بعنوان
“إضاءة على كلمة السيد الرئيس بشار الأسد”
في الاجتماع الدوري الذي عقدته وزارة الأوقاف
في رحاب جامع العثمان بدمشق للسادة العلماء والعالمات
وذلك في تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الإثنين ۲۰۲۱/١/١١م
في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق
السادة المشاركون :
– الدكتور عبد اللطيف عمران أستاذ في جامعة دمشق.
– فضيلة الشيخ الدكتور حسام الدين فرفور رئيس فرع (الفتح الإسلامي) في جامعة بلاد الشام.
– إدارة الندوة الدكتور إسماعيل مروة أستاذ في جامعة دمشق.
الدعوة عامة

إضاءة على كلمة الرئيس2

ندوة حوارية تحت عنوان “إضاءة على كلمة السيد الرئيس بشار الأسد”

أُقيمت اليوم في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق ندوة حوارية تحت عنوان “إضاءة على كلمة السيد الرئيس بشار الأسد” في الاجتماع الدوري الذي عقدته وزارة الأوقاف في رحاب جامع العثمان بدمشق.
واستضافت الندوة كلا من الدكتور عبد اللطيف عمران المدير العام لدار البعث والدكتور حسام الدين فرفور رئيس فرع الفتح الإسلامي في جامعة بلاد الشام.
وقدّم د. عمران عرضاً موسعاً حول المفاهيم التي جاءت في حديث السيد الرئيس ومدى التفاعل الذي أعقب الحديث, مؤكداً أن تناوله كظاهرة هامة بعد مضي حوالي شهر عليه يساعد على فهم مضامينه وأبعاده العميقة، وأضاف: إن الحديث جاء في ظرف أرخى بظلاله الكئيبة على الفرد والشعب والوطن والأمة, ولم يكن محصوراً بالحيز الذي أُلقي فيه فهو حديث موجّه لعموم الشعب ولو أنه قيل في حضرة العلماء والعالمات من المؤسسة الدينية، مؤكداً ضرورة النظر للحديث ضمن سياق المفهوم وليس المصطلحات المعجمية.
وبيّن د. عمران أن الحديث أتى في سياق طفو طروحات فكرية وسياسية على المستوى العالمي، ولاسيما في الغرب، تؤكد على حضور (الدين في الحياة العامة)، وتحبّذ وظيفته الضبطية (الأخلاقية) في المجتمع، إذ هناك اعتراف من كبار المفكرين بأن (الدين لم يعد يقبع في حواشي الحياة الثقافية والسياسية والاجتماعية، بل في صلبها) وبأنه (في عصر ما بعد الحداثة يستطيع العقل الحديث أن يتعلّم أكثر عندما يستطيع توضيح علاقته بالوعي الديني المعاصر)، بحيث (يمكن للمجتمع العلماني والمجتمع الديني أن يقدّما مساهماتهما البنّاءة فيما يتعلق بالمواضيع التي يختلف عليها الناس في الحياة العامة، بعد أن تأكّدت حاجة النظام الدستوري إلى الدين من أجل التبرير العقلي لصلاحية سلطته).. وهذا واضح وضرورة -كما نعيش- عند العرب وعند المسلمين أيضاً.
بدوره تحدث الدكتور فرفور عن أهمية الحديث وغزارة المعلومات التي تضمنها ونوعية المصطلحات التي وردت فيه، وتركيز سيادته على فكر ورؤى بعيدة الأهداف والمقاصد، مضيفاً: إن الحديث دخل في علوم الفقه خاصة عند الحديث عن مقاصد الشريعة، مبيناً المعاني التي تطرق لها الحديث في مسألة العلمانية والعروبة وعلاقتهما بالإسلام والمجتمع، مشيراً إلى أنه تم العمل على إنشاء مركز بحثي تخصصي لدراسة مقاصد التشريع في جامعة بلاد الشام، وهو جاء على أثر الخطاب.
وأكد د. فرفور على الأهمية الكبيرة للحديث في ظل الظروف القاسية التي نمر بها، ومحاولات الإساءة للإسلام وضرب المجتمع وزعزعته من خلال التشويه المتعمد له من قبل أعدائه الذين يشعلون الحروب في المنطقة، مشيراً إلى ضرورة الخلاص من الدعوات التي تسعى لسلخنا عن هويتنا والدعوات التي تحيي الأصولية أو تحاول حرف المجتمع والأفراد إلى انتماءات ليست حقيقية ومحاولات الاستثمار السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي.
وقدم الحضور عدداً من المداخلات التي أغنت الحوار وأضافت عدداً من الأفكار الهامة التي تؤكد على التفاعل المتواصل مع مفردات الخطاب ومضامينه التي تنطوي على قيمة معرفية كبرى فضلاً عن بعدها السياسي الهام.




ندوة (تحديات العربية المعاصرة) احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية

برعاية السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح، وبحضورها أقامت اليوم اللجنة الفرعية للتمكين للغة العربية في الوزارة ندوة بعنوان (تحديات العربية المعاصرة) بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وذلك في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق. شارك في الندوة كلٌّ من السادة: د. محمود السيد نائب رئيس مجمع اللغة العربية، ود. موفق دعبول عضو مجمع اللغة العربية، ود. عبد الناصر عساف عضو مجمع اللغة العربية، وأدارها د. ثائر زين الدين رئيس اللجنة الفرعية للتمكين للغة العربية في وزارة الثقافة.
رحّب د. ثائر زين الدين بداية بالسادة المشاركين، والسيدات والسادة الحضور، وبيّن أهمية اللغة العربية، ودورها، وأثرها في نهضة المجتمعات العربية، موضحاً أنها لغة مستمرة، وستظل كذلك باستمرار أهلها، واستمرار الناطقين بها.
بدأت محاور الندوة بالمحور الأول الذي تصدى لعرضه د. عبد الناصر عساف، وحمل عنوان (أثر ترجمة الألفاظ والأساليب في العربية المعاصرة)، وافتتحه بتبيان أن الترجمة هي نشاط إنساني مركّب، كان له حضورٌ في تاريخ العرب، وأظهر التلاقح الحضاري بينهم وبين الشعوب الأخرى. وأردف د. عساف: إن الترجمة تركت آثاراً على اللغة العربية، ويمكن جمع هذه الآثار في ضربين أسهم الأول منهما في تنمية العربية وتطويرها، في حين خالف الثاني منهما ذلك. وبيّن أن من واجبات المترجمين، وعند قيامهم بعملية الترجمة، أن يبتعدوا عن كل ما يخالف العربية وأساليبها، وأن يعملوا على الحفاظ عليها، وصونها.

من جانبه تحدث د. موفق دعبول في مداخلته التي حملت عنوان (المحتوى العربي على الشابكة) عن اليوم العالمي للغة العربية، إذ أوضح أنه اليوم الذي اعتُمدت فيه اللغة العربية كإحدى اللغات الست الرئيسة في الجمعية العامة للأمم المتحدة واللجان التابعة لها. وتابع د. دعبول: “إنه يُشترط في المادة كي تكون محتوىً رقمياً أن تكون منشورة للعموم، وموثّقة. وإن مجتمع المعرفة هو ذاك المجتمع الذي ينتج هذه المعرفة، ويوظفها في شؤون الحياة كافة”. مضيفاً أن بعض الدراسات رأت أن المعرفة التي يحتاج إليها الوطن العربي لا تقوم إلا على الفهم، وعليه فإن إقامة مجتمع المعرفة عند العرب يتطلب جملة من الشروط، منها: العناية بالعلم والتعليم، والعناية باللغة العربية، وتمكين المرأة، والانفتاح على الثقافات الأخرى، وسوى ذلك. ثم قدم في ختام مداخلته قراءة في المحتوى العربي الرقمي على الشابكة، مع إيراد عدد من النسب والأرقام التي تخصه، إلى جانب استعراض بعض المواقع الإلكترونية الشهيرة، مؤكداً أن معظم هذا المحتوى، الذي تبلغ نسبته نحو 3 % فقط، هو محتوى يتجه نحو الترفيه فقط.

بدوره تناول د. محمود السيد في مداخلته التي حملت عنوان (التحديات التي تواجه لغتنا العربية) جملة من التحديات والعوائق التي واجهت وتواجه اللغة العربية، بدءاً من إحراق مكتبة الإسكندرية، وهجمات المغول والتتار، ورمي مكتبة بغداد في نهر دجلة الذي تحول لونه إلى السواد لمدة أربعين يوماً نتيجة أحبار الكتب التي رميت فيه، وحملة نابليون على مصر ونشر الفرنسية، وحملات التتريك، والاستعمار الأوروبي، والعمل على فرنسة المغرب الغربي، وبعض المستشرقين الذين حاربوا العربية. أما حديثاً فمن هذه التحديات: التلكؤ في إصدار قرار عربي بالتعريب، وخاصة في العملية التعليمية – التعلّمية، والتلكؤ في مواكبة المصطلحات المتدفقة مما يؤدي إلى انتشار المصطلح الأجنبي، إضافة إلى إحياء الدعوة إلى التلهيج، والعمل على سيرورة اللهجات العامية، وإحياء لغات الأقليات على حساب اللغة العربية، والسعي إلى استبعاد اللغة العربية من الأمم المتحدة واللجان التابعة لها، إلى جانب الربط بين العروبة والإرهاب، والتعتيم على منجزات الحضارة العربية.

وقدمت السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح في ختام الندوة مداخلةً عقّبت من خلالها على بعض النقاط في محاور السادة المشاركين، وشكرت لهم الحضور والمشاركة، إضافة إلى بعض السادة الحضور الذين قدموا مداخلاتهم أيضاً.
#سلام_الفاضل
تصوير: #رامي_الغزي