يسر مكتبة الأسد الوطنية أن تقدم للباحثين والدارسين مصدراً حديثاً من مصادر المعلومات للإنتاج الفكري السوري والذي يصدر دورياً بشكل سنوي، وهي البيبليوغرافيا الوطنية السورية الجارية لعام ۲۰۲٤م.
وتكمن أهمية البيبليوغرافيا في تيسيرها للباحث الحصول على المصادر الخاصة بموضوع البحث عبر كل الامتدادات التي يرغبها زمنياً ومكانياً ولغوياً وموضوعياً. بالإضافة للمساعدة على الاختيار والانتقاء للمصادر التي يرغبها. وتمكينه من التحقق من معلومات معينة والعمل على استكمالها أو تصحيحها.
وتعتبر البيبليوغرافيات مفاتيح مصادر المعلومات وهي توفر الجهد والوقت والتكاليف، ومن ثم يكون إنجاز الدارس لبحثه أسرع وأشمل وأدق وأكثر كفاءة.
تحوي القائمة بين دفتيها الإنتاج الثقافي الفكري السوري باللغة العربية واللغات الأخرى الصادر في سورية والمودع في المكتبة خلال ٢٠٢٤م.
وقد نظمت مادة البيبليوغرافيا تحت أبواب موضوعية وفقاً لخطة تصنيف ديوي العشري، حيث رُتبت المواد تحت كل موضوع هجائياً بمداخل المؤلفين أو من في حكمهم.
كما أُلحقت بعدة كشافات، وهي:
– كشافات الأعلام
– كشاف العناوين
– كشاف رؤوس الموضوعات
– كشاف دور النشر
آملين أن تشكل هذه البيبليوغرافيا عوناً للباحثين والدارسين.
استضافت مكتبة الأسد الوطنية فعالية ثقافية أعلنت فيها نتائج الأفلام الفائزة بمسابقة أفلام الشباب القصيرة تحت عنوان “معاً نحو أطفال غزة ومعاناتهم” والأفلام القصيرة الساخرة التي أقامتها جمعية القصة والرواية في اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع منظمتي طلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة والاتحاد الوطني لطلبة سورية ومؤسسة صبا بيت الفن والأدب.
مدير اللقاء الشاعر توفيق أحمد نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب عرف بالمشاركين ومضامين الأفلام الفائزة وهي فيلم قلادتي بالجائزة الأولى، وفيلم جذور بالثانية، والثالثة مناصفة بين فيلم حلوى وفيلم لحظة، وتم عرض الأفلام مباشرة.
رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني أشار إلى أهمية ما قدمه المبدعون الشباب في نقل صورة معاناة أطفال غزة، مشيراً إلى أن مشاركتهم بالمسابقة كانت بسبب قناعتهم الوطنية والسعي لحماية وطنهم وتحرير فلسطين وتعزيز قيم المنظومة الوطنية من خلال الأفلام وجميع الأجناس الأدبية من القصة والرواية.
وضمن اهتمام جمعية القصة والرواية في اتحاد الكتاب العرب بالأدب الساخر ألقى وزير التربية الأديب الدكتور محمد عامر المارديني المهتم بهذا المجال كلمة عبر فيها عن صعوبة كتابة الأدب الساخر ومدى قدرته على التعبير عن كل ما يخص المجتمع بشكل مؤثر لذلك لا بد من خلاله أن نهتم بقضايانا وأهمها القضية الفلسطينية، لافتاً إلى ضرورة الجمع بين الفن المقاوم والقصة الساخرة لتكامل الأدوار في القيام بواجبات الأديب تجاه ناسه ووطنه.
وبالتعاون مع دار فنون وفريق رؤية التطوعي في اتحاد شبيبة الثورة تم إنتاج فيلم الافتتاح القصير السينمائي القصير لهذا المهرجان وهو عن قصة “كاميرا الشعور” من مجموعة أسلاك شائقة للدكتور الأديب محمد عامر المارديني، وقد أعد السيناريو الأديب عماد نداف وأخرجها هشام فرعون والفيلم بطولة الفنان جمال العلي.
وعرضت جمعية المسرح في اتحاد الكتاب العرب مسرحية بعنوان: “المذيعة” إخراج عمر أيوب وتمثيل إيمان بركات وإياد يوسف وعمر أيوب ونضال حليحل.
وقام وزير التربية الدكتور المارديني ورئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور الحوراني وأعضاء لجنة تحكيم مسابقة القصة والأدب الساخر الأدباء فلك حصرية والأرقم الزعبي وعماد نداف، ومن الاتحاد الوطني لطلبة سورية عمر الجباعي ومدير مؤسسة صفاء محمد صفاء والأديب رياض طبرة بتكريم الفائزين.
وتم أيضاً تكريم فنان الكاريكاتير رائد خليل لفوزه بأكثر من مئتي جائزة بالفن التشكيلي وبجائزة الصحافة العربية والصحافة العالمية وجائزة الدولة التشجيعية للفنون وتأليفه لعدد من الكتب في الأدب والفن.
واختتم اللقاء بتكريم الفائزين بجائزة القصة القصيرة وهم بالمركز الأول منذر حسن الشيخ ياسين عن قصته سيزوفرينا، والثاني محمود ماجد الخضر عن قصته انعكاسات مزمنة بين الحلم والواقع، والثالثة أريج بوادقجي عن قصتها “أي أنا”، والرابع أصغر مشارك سناً وهو حسين وسيم أبو زيد عن قصته الحذاء.
وتم تكريم الفائزين بمسابقة الأفلام القصيرة للقضية الفلسطينية بالتعاون مع مؤسسة صبا بيت الأدب والجائزة الأولى لفيلم قلادتي أخرجه علي الشالاتي والثانية لفيلم جذور أخرجه غيث علوش، والثالثة مناصفة لفيلم حلوى أخرجه بدور شحادي البطيخ وفيلم لحظة أخرجته ندى شعبان.
استضافت مكتبة الأسد الوطنية فعاليات المخيم التدريبي لمشروع scale up مع مؤسسة سند الشباب التنموية بالتعاون مع مؤسسة الآغا خان في سورية والتي تهدف لتعزيز مفهوم ريادة الأعمال وتقديم الدعم للشباب المبدعين الذين يطمحون لبناء جيل جديد من الشركات الريادية الناشئة.