توقيع كتاب الرجل الذي لم يوقع4

بمناسبة صدور كتاب “الرجل الذي لم يوقع” أقيم في مكتبة الأسد الوطنية حفل توقيع الكتاب وندوة بحضور المستشارة الإعلامية والسياسية في القصر الجمهوري د.بثينة شعبان ورئيس مجلس قناة الميادين غسان بن جدو.

ضمن الفعاليات الثقافية المرافقة لمعرض الكتاب٣١، وبمناسبة صدور كتاب “الرجل الذي لم يوقع” أقيم في مكتبة الأسد الوطنية حفل توقيع الكتاب وندوة بحضور المستشارة الإعلامية والسياسية في القصر الجمهوري د.بثينة شعبان ورئيس مجلس قناة الميادين غسان بن جدو.

في البداية تحدث بن جدو عن كيفية إعداد هذا الكتاب الذي انطلق من كتاب د.بثينة شعبان “عشرة أعوام مع الرئيس حافظ الأسد” وقال: هذا الكتاب هو وثيقة توثيقية لوثائقي شاهدناه على قناة الميادين، ولم يكن احد في القناة وخارجها يعرف أننا بصدد توثيق تلك المرحلة، لقد تحدثنا في هذا الكتاب عن اتجاه أساسي وهو الصراع العربي الإسرائيلي من البوابة السورية.

وأضاف بن جدو: لقد اخترنا الرئيس الراحل حافظ الاسد لأنه رجل سلام فهو مقاوم بامتياز، لقد حرصنا أن يكون هذا الكتاب موجهاً للشعب السوري ليتعرف على جوانب لا يدركها وإنما حرصنا الأكبر هو توجيهه للشعب العربي لنقول له إن كان السوري اليوم يحارب ويراد تدميره ليس بسبب شعار الحريات وإنما القضية في مقلب آخر، بالإضافة إلى حرصنا على إبراز سورية كما يليق بها والتي تستحق أن تفخر ببسالتها وشجاعتها ومقاومتها في زمن خذلتها النخب العربية ولم ترفع شعار الحق.

وتابع غسان بن جدو بالقول: في سورية جيشان لم يهزما ولم يتفككا الاول هو الجيش العربي السوري الذي صدم الجميع بصموده، والثاني هو الجيش الدبلوماسي، ولا نعني بالجيش الدبلوماسي وزارة الخارجية فقط وإنما عن جيش خارج سورية وهم بالمئات. وفي الختام قال غسان بن جدو: لو سقطت دمشق لسقط العالم العربي بأكمله لأنها قلعة حقيقية.‎

وبدورها تحدثت المستشارة السياسية والإعلامية د.بثينة شعبان عن الوثائقي وهو عملها الحصري لقناة الميادين، وعن الكتابة والطريقة لإنجاز هذا الوثائقي حيث قالت: لطالما أيقنت أن الكتابة هي فعل صادق، وأن ما يكتب هو حقيقة دائماً، وأنا بدوري أكتب بكل صدق فما بالكم لو كانت الكتابة عن الرئيس الراحل حافظ الأسد، أخذت وقتاً طويلاً لإنجاز هذا العمل فقد توفي عام 2000 وصدر كتاب “عشرة أعوام مع حافظ الأسد” لأول مرة باللغة الانكليزية عام 2012 وباللغة العربية عام 2014.

وأضافت: حين قررت الكتابة عن الرئيس الراحل حافظ الأسد لم أكن أتوقع أن ماتخفيه محاضر مجالسه تحمل كل هذه الكنوز من الثقة والمصداقية والجرأة والمحبة والكرامة والعزة، والحقيقة لقد فوجئت في هذه المحاضر كم كان الرئيس الراحل سابقاً لعصره، ويفكر لعقود قادمة، وثابت الخطى مهما كلف ذلك من ثمن وبلغت المخاطر نتيجة المواقف التي اتخذها في هذه المراحل التي مر بها.

كتاب “عشرة أعوام مع حافظ الأسد” كتبته كسيرة ذاتية وقد قلت في الكتاب أنني بقيت أفكر وأتلكأ حتى أتاني الرئيس الراحل في الحلم، وقال لي: لماذا لم تكتبِ؟ قلت له من أين أبدأ، هل أبدأ من طفولتك التي لا أعرفها أم من شبابك؟ أين أبدأ، قال: أريد منك أربعة فصول في هذا الكتاب: سورية والغرب، حافظ الأسد والغرب، حافظ الأسد والرئيس بل كلينتون، وحافظ الأسد وعملية السلام.

شكل كتابي “عشرة أعوام مع حافظ الأسد” و”حافة الهاوية” الأساس لهذا الوثائقي، قد اعتمدت الصدق وقول الحقيقة، وهذا الوثائقي كان بمثابة منبه أنه علينا كتابة تاريخنا وتوثيقه، وأتمنى أن أرى يوماً ما تفرعاً من قناة الميادين قناة وثائقية خاصة تسجل وتوثق هذا التاريخ لأننا بأمس الحاجة لكتابته بصدق، والمشكلة أننا نربح على أرض في المعارك العسكرية وندحل الإرهاب ولكن لا نولي الأهمية اللازمة لتسجيل مانقوم به وإيصاله للعالم الغربي. هذا التاريخ هو هويتنا وماسنورثه لأجيالنا القادمة ونفخر به ونبني عليه انتصاراتنا في المستقبل، ومن هنا بدأت فكرة “وثيقة وطن” لكي نسجل إرثاً يضيع بين حينة وأخرى، في الحقيقة، لدينا كنوز من قصص النساء والضباط والعساكر والأطفال كلها تذهب مع أصحابها، ونحن نوثقها لتكون تاريخاً يفخر به أبناءنا وأجدادنا، وفي الختام التوجه بالشكر لعائلة الشاعر عدنان مردم بك لتقديمهم بيتهم لتقديم هذا الوثائقي.

وحضر الندوة والتوقيع وزيرة الشؤون الاجتماعية د. ريما القادري و نائب وزير الخارجية د.فيصل المقداد وعدد من السياسيين والإعلاميين السوريين واللبنانيين، كما قدم الاستاذ إياد مرشد مدير مكتبة الأسد الوطنية دروعاً تكريمية للدكتورة بثينة شعبان، ورئيس مجلس قناة الميادين غسان بن جدو، لتنتهي الندوة بتوقيع الكتاب من قبلهما.
تصوير: رامي الغزي.

Tags: No tags

Comments are closed.