أدب الطفل والترجمة12

اختتام فعاليات الندوة الوطنية للترجمة (أدب الطفل والترجمة)

اختُتمت يوم أمس فعاليات الندوة الوطنية للترجمة التي تقيمها الهيئة العامة السورية للكتاب، والمنعقدة في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق تحت عنوان (أدب الطفل والترجمة) بجلستين أدار الأولى منهما د. ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب، وشارك فيها كل من: أ. مالك صقور، وأ. ناهد هاشم، وأ. حسام الدين خضور.
في محوره الذي حمل عنوان (تولستوي والأطفال) بيّن الأستاذ مالك صقور أن حكايات تولستوي وقصصه الموجهة إلى الأطفال كانت في معظمها بسيطة جداً لكن مغزاها كبير، وترمز إلى هدف مقصود. كما أنها كانت تربوية تعليمية، تعلّم الأطفال الرأفة بالحيوان، والنظافة، وتحض على المروءة والشجاعة والتسامح والكرم والتضحية بالنفس، وترفض الشر والأذى والكذب.
بدورها ركّزت أ. ناهد هاشم في محورها الذي حمل عنوان (دور الترجمة في ترسيخ قيم إنسانية مشتركة: أدب الأطفال مثلاً) على دور الترجمة في ترسيخ القيم الإنسانية المشتركة، وتطرقت إلى هذا الجانب من خلال الإضاءة على بعض مؤلفات وترجمات الكاتب المصري “كامل كيلاني” الذي يعتبر رائد أدب الأطفال في الوطن العربي.
الأستاذ حسام الدين خضور أضاء في محوره المعنون بـ (دور الترجمة في نشوء أدب الطفل في سورية) على جملة من التعريفات الخاصة بأدب الطفل في سورية والعالم العربي، كما أنه قدم لمحات عن أدب الطفل في سورية مبيناً أن كتّاب أدب الطفل ونقّاده في سورية عدّوا كتاب الباحث المصري أحمد نجيب (فن الكتابة للأطفال) مرجعاً مهماً استعانوا بما جاء فيه لكتابة نصوصهم القصصية، التي بقيت تتسم بالمباشرة والخطابية والسذاجة. عارضاً في ختام بحثه جملة من التوصيات التي رأى أنها تساهم في تعزيز أدب الأطفال في سورية كوضع دليل لهذا الأدب، وإنشاء محطة وطنية خاصة بالأطفال، وإطلاق مهرجان سنوي للطفل توزع فيه جوائز مثل: أفضل رواية طفلية، وأفضل مجموعة قصصية للأطفال، وأفضل رسوم للأطفال… وغيرها.
في الجلسة الثانية التي أدارتها د. زينب منصور، تطرقت د. لميس العمر في محورها الذي حمل عنوان (شكسبير وأدب الأطفال) إلى الحديث عن المحاولات الحديثة لإعادة تأليف شكسبير والموجهة للأطفال، مظهرة أن تلك المحاولات قد طوعت المسرحيات الشكسبيرية بطريقة لا تخلو من الدعابة والطرفة مع التقديم لفصول المسرحيات بطريقة توضيحية لإماطة اللثام عن الظروف المحيطة بالأحداث والتخفيف من المبالغة في مشاهد القتل، وتلطيف الألفاظ والتعابير، وعدم وصف المشاهد العنيفة بشكل مباشر.
أما د. ورد حسن وسنا ربيع فقد عرضا في محورهما (توظيف نظريات الترجمة في تعريب أدب الطفل) مجموعة من النظريات كالنظرية الغائية، والنظرية الاستدلالية في الترجمة مع بيان أثر كل من هذه النظريات على ترجمة الأدب. وتحدث مدير دار الفكر الذي ناب عن الأستاذ هيثم الحافظ عن دَور دُور النشر في سورية في ميدان أدب الأطفال المؤلف والمترجم.
في الختام قام د. ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب، وأ. حسام الدين خضور مدير مديرية الترجمة في الهيئة بتوزيع شهادات التقدير على المشاركين في الندوة.
سلام الفاضل
تصوير: رامي الغزي.

Tags: No tags

Comments are closed.