مراكز التعلم 2

ورشة عمل حول تطوير ورقة عمل المشروع المشترك “مراكز التعلم المتكاملة” في يومها الثاني

استمرت لليوم الثاني ورشة العمل التي تقيمها وزارة الثقافة- مديرية ثقافة الطفل ومنظمة اليونيسف حول تطوير ورقة عمل المشروع المشترك “مراكز التعلم المتكاملة” وذلك في مكتبة الأسد الوطنية.

تم العمل في اليوم الثاني على تطوير خطة عمل المشروع التي تضمنت محصلات ومخرجات وانشطة البرنامج بالإضافة إلى مؤشرات قياس مدى تحقق المخرجات المتوقعة. حيث تم وضع سلسة من الأنشطة الهادفة لتقديم خدمات متكاملة تعلمية ومهارات حياة للاطفال والشباب ذات جوده عالية. وتطوير قدرات العاملين في البرنامج وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي والشباب بالمراكز وتعزيز التعاون بين المراكز والجهات الفاعله الوطنية.

تحدثت المهندسة سناء الشوا معاون السيد الوزير عن أهمية هذه الورشة، التي تعتبر تتويج لمجموعة من الاجتماعات مع منظمة اليونيسف، وشددت على التعاون بين الوزارة و المنظمة و ضرورة مشاركة جميع الوزارات المعنية و البدء بتنفيذ خطوات المشروع و تحديد المراكز التي سيتم العمل بها و كادر العمل، وأكدت على ضرورة وضع آليات للمتابعة والرصد وتقييم مراحل العمل لمراقبة سير العمل ومدى تحقيق الأهداف الموضوعة.

وأعربت معاون الوزير بأن وزارة الثقافة ستقدم كل التسهيلات اللازمة والدعم لإنجاح هذا المشروع لما له من أثر على هذه الفئه العمرية.

وبدوره أكد السيد شارلز نابونغو من منظمة اليونيسف على أهمية التعاون مع وزارة الثقافة وذلك لما للمراكز الثقافية من دور هام في الوصول لفئة اليافعين والشباب وتقديم أنشطة متنوعة تساعد هذه الفئة لردم أية فجوة قد تتعرض لها على كافة الأصعدة الحياتية والعلمية والعملية.
وقد تحدث عن أهمية التعاون ما بين كافة الجهات لبناء شريحة الشباب واليافعين والأطفال مما سيسهم في تقدم أي بلد و بالتالي سيسهم في تقدم العالم ككل مجتمعياً ، لذلك كانت مبادرات الوزارة في الحملات و الأنشطة و لاسيما حملة محو الأمية تهدف الى تجنب ضياع أية فرصة للتعلم والإنجاز.

وقال بعد التقائي بالفريق تم الاتفاق معهم على عدة نقاط مدروسة حول واقع الشباب والأطفال وقد ارتكزت هذه الدراسة على مبدأين: أولاً شمولية الخدمات مع التركيز على الأطفال والشباب الأكثر ضعفاً والأكثر حاجة ليتم دعمهم بالخدمات التي تلبي احتياجاتهم.

وثانياً العدالة بالوصول إلى كل الفئات وعلى سبيل المثال الفتيات والأشخاص ذوي الإعاقة والمهمشين اجتماعياً وغيرهم. وهذا ما تهدف إليه المراكز الثقافية ليتسنى الوصول إلى هؤلاء وكسر كل العوائق والموانع وتنفيذ البرامج الموصى بها من قبل المشروع سواءً بالتعليم أو بتنمية المهارات أو إحالتهم إلى مسار تعليمي أو مهني، وكلنا أمل على أن تتحول هذه المراكز إلى مؤسسات مساهمة لتطوير هذه الشريحة و بناء نفسها للدخول في مجتمعها و المساهمة في بناءه.

وتحدثت الآنسة ملك ياسين مديرية ثقافة الطفل عن أهمية هذه الورشة ونتائجها لوضع إطار عمل واضح وضروره تنفيذ المشروع على مراحل وضمن جدول زمني محدد والبدء بالخطوات التنفيذية بأقرب وقت.

وتم التركيز بشكل أساسي على كيفية تقديم خدمات متكامله تلبى احتياجات الأطفال والشباب التعلمية والتدريبية والثقافية مع التركيز على المتسربين من المدرسة.
وتحدث الأستاذ زياد ميمان مدير تعليم الكبار والتنمية الثقافية في وزارة الثقافة عن الحملة الوطنية لمحو الأمية التي ستنطلق قريباً بمشاركة عدة وزارات و التي تهدف لتقليل نسبة الأمية في سورية التي ازدادت خلال سنوات الأزمة .

و أكد الأستاذ ميمان على ضرورة تضافر الجهود من الجميع للحد من الأمية من خلال قيام كل بمسؤولياته المنوطة به و بما تتطلبه المرحلة الراهنة.

و تابعت الورشة أعمالها بمجموعة من المحاور فيها الاتفاق على النتائج و المؤشرات النهائية للمشروع المشترك بما يتوافق مع استراتيجية وزارة الثقافة و خطة العمل السنوية لليونيسف ووضع مراحل خطة العمل التنفيذية. والاتفاق على الخطة الزمنية لتطوير إطار عمل المشروع المشترك و تحديد المراكز الثقافية المقترحة للمرحلة التجريبية.

و ختمت الورشة بالاتفاق على وضع آليات المتابعة والتقييم وقياس الأثر ورفع التوصيات وخطوات العمل القادمة.
جوني ضاحي – راما المحايري
تصوير: رامي الغزي

Tags: No tags

Comments are closed.