“وِراقة الأمس _ نشر اليوم” ندوة ثقافية ربطت تاريخ الورق بحاضره؛ فصناعة الكتب التي عرفها العرب منذ الأزل وأطلقوا على صنّاعها اسم وراقين، ومسيرة تطور هذه الصناعة إلى زمننا الحالي، وتحولها إلى دور نشر ضمن احتفالية #أيام_الثقافة_السورية “الثقافة أصالة وتجدد” أقيمت في #مكتبة_الأسد_الوطنية بدمشق احتفاءً بذكرى تأسيسها الثالثة والستين.أوضحت وزيرة الثقافة د. لبانة مشوّح في تصريح لها أن هذه الندوة تندرج في صلب أيام الثقافة السورية وتصب في معنى الشعار الذي تم اختياره لها، وتناولت مهنة الوراقة والمخطوطات، والخطاطين، وأهم من عملوا في هذه المجالات عبر التاريخ العربي، ونشأتها، وتطورها، وأدواتها ومعاييرها وصولاً إلى عصرنا الحاضر وهو عصر المكتبات، وعرض معدلات القراءة والعقبات التي تعترض مهنة الكتابة، والنشر، ووضع الحلول والتصورات لذلك.ولفتت وزيرة الثقافة إلى أن المحاضرين كانوا على درجة عالية من العلم والمعرفة فيما تناولوه، منوهة إلى ما عرضه رئيس اتحاد الناشرين الأستاذ هيثم الحافظ من هموم الناشرين، وما آلت إليه مهنة النشر، وما بيّنه خلال مداخلته من أن الناشر في نهاية المطاف تاجر له هدف نبيل وهو نشر الثقافة، مؤكدة في ختام كلامها أنها كانت من أنجح الندوات حضوراً ومشاركة للمحاضرين والحوار الذي تلاها.وتضمنت الندوة أربعة محاور حول أهمية الوِراقة والنشر منذ القدم أدارها الأستاذ إياد مرشد مدير عام مكتبة الأسد، وشارك فيها بمحور عن صناعة الورق والوِراقة، وعوامل ازدهارها في العصر العباسي والأندلسي، تناولت الأستاذة أمينة الحسن في محورها الوراقة والنساخة والتجليد وتذهيب الكتب وأهم أعلام الوراقين. أما الأستاذة هبة المالح فقد استعرضت أسواق الوراقين وأثر الوراقة في الحياة الثقافية في العصر العباسي، بينما تحدث الأستاذ هيثم الحافظ عن واقع النشر في عصرنا الحالي.
تصوير: #رامي_الغزي