صدر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب

كتاب (المكتبة السُّميساطيّة… رؤية معاصرة) إشراف: إياد مرشد، إعداد: رانيا الحداد، مراجعة: هبة المالح.تصميم الغلاف: عبد العزيز محمد.يسلط الكتاب الضوء على مكتبة (الخانقاه السُّميساطيّة) التي اختزنت أحداثاً تاريخية كثيرة، وقد حوت رفوفها مخطوطات نفيسة وفريدة كانت عوناً للدارسين في تحصيلهم العلمي آنذاك، وهي التي أغرت العلماء ليوقفوا كتبهم ومخطوطاتهم عليها، إذ كان للمدارس ودور العلم في دمشق خلال العهدين الأيوبي والمملوكي أثر بارز ومهم في نشر العلوم والثقافة.يُعدّ هذا الكتاب لَبنَة طيبة تضاف إلى الدراسات الأكاديمية التاريخية والمكتبية ذات المنهج العلمي، إذ اعتمد على الدراسات البيبلومترية أساساً في البحث وتوثيق المعلومات، وتقديمها للباحثين برؤية عصرية توافق التطور في مجال المكتبات والمعلومات.كتاب (المكتبة السُّميساطيّة… رؤية معاصرة) إشراف: إياد مرشد، إعداد: رانيا الحداد، مراجعة: هبة المالح، يقع في 125 صفحة من القطع الكبير، صادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2022.

وأزهر-السوسن12

الأديبة شذا نصار توقع روايتها (وأزهر السوسن) في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق

قطفت الكاتبة والأديبة السورية شذا نصار من بساتين جنوب لبنان سوسنها كما قطفت من كل بستان في الفن زهرة وجمعتها في كتبها التي باتت باقة متجانسة فبين الرسم والأدب والموسيقا لملمت كلماتها وصاغتها رواية من رحم الواقع وقصصه أسمتها “وأزهر السوسن”.الرواية تتميز بوحدة الأسلوب وقوة التعبير في تقديم الأفكار والتناغم في الرؤية التي تبنت فيها الأديبة نصار قضايا المرأة وحملتها بين طيات 182 صفحة من القطع المتوسط وحرصت على تصميم الغلاف بنفسها وطبعت في دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع في دمشق لتوقعها اليوم في مكتبة الأسد الوطنية التي كانت خير شاهد على إطلاق باكورة أعمالها قبل ثلاث سنوات.وحول روايتها تقول نصار في تصريح لمراسلة سانا: إن فكرتها تشكلت في عشرية النار التي عاشتها سورية وتراوحت بين الحقيقة الراسخة ووهم الهروب من الواقع نسجتها بطريقة حوارية مشوقة تناقش قضايا مجتمعية في مقاربة ومناقشة وتسليط للضوء على عادات وتقاليد وموروثات اجتماعية نعيش معها منذ أجيال.الإعلامي اللبناني والأديب رفيق نصر الله رأى أن نصار أديبة متمكنة من عمق اللغة العربية وحرفية النص تلون جملتها بضوء تشكيلي يصعب على أي أديب امتلاكه وخاصة لكونها فنانة تشكيلية تمتلك من تواضع الاحتراف في مساحة لوحاتها مضيفاً: “لم يزهر السوسن في رواياتها وحسب بل صار عطراً على ورق الشجر”.وأوضح أن هذه الرواية حجزت مكانها في الرواية العربية حيث حمل نصها بريقاً خاصاً وثمة مناجاة في عقدة النص وإصرار على تمرد لعناصر الرواية ذاتها والشخوص فيها تأخذ مداها في ترتيب انفعالاتها وخلقت توازناً بين رشاقة الجملة وقوة التعبير وسخرته لصالح السرد الوصفي الذي أخذ شكل الرسم التشكيلي ما أتاح لعقل القارئ أن يشعر بالكلمة المرئية.وأوضح المؤرخ الأديب أحمد المفتي أن قوام الرواية سحر الكلمة وروعة الصياغة والبيان ودلالة الصورة واستقامة السرد وفهم لوظيفة الأدب وقبس من الفلسفة والواقع المليء بالحكاية والغرابة مع شيء من الطرفة والحقيقة القيمة وحمل كل فصل منها شفافية الواقع بأسلوب شيق رغم رهابة الموقف.ولفت المفتي إلى أن الرواية تحكي قصة عائلة ربطها الغيب والقدر برباط الخطيئة لتثمر في النهاية الندم والغفران والاستقامة بأسلوب المفاجأة التي ظهرت من الماضي المنسي الذي دار بين أبطال الرواية مبيناً أن الكلمات شكلت جسراً بحبكة رشيقة وانسجام مع المعنى.يذكر أن شذا نصار ابنة حلب رغم تخصصها العلمي في مجال الكيمياء الحيوية واحترافها لفترة من حياتها التدريس في كلية الصيدلة بجامعة دمشق إلا أنها تشربت حب التراث والموسيقا والأدب والفن التشكيلي وبرعت في رسم البورتريه وشاركت عام 1967 في تأسيس الفرع الفني للفتيات الهاويات في مديرية المركز الثقافي العربي كأول فرقة عزف للفتيات ودرست العزف على آلة الكمان في المعهد الموسيقي في حلب وكان باكورة إصداراتها كتاب “صباح فخري سيرة وتراث” الذي جاء كرسالة سامية لتكريم الفن الأصيل والتراث الحلبي العريق.أماني فروج

#تصوير: #رامي_الغزي