ماذا تعرف عن السلامة والصحة المهنية؟

بناء ثقافة إيجابية حول الصحة والسلامة المهنية وخلق توعية مجتمعية وأهمية الالتزام بتطبيق اللوائح العالمية المتعلقة بذلك أبرز محاور المؤتمر السنوي السادس للسلامة والصحة المهنية الذي أقامته اليوم المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والاتحاد العام لنقابات العمال وغرفة صناعة دمشق وريفها بمكتبة الأسد الوطنية بدمشق.وعرضت خلال المؤتمر تجارب عدد من الشركات العامة والخاصة في تطبيق أسس الصحة والسلامة المهنية بمعاملها وانعكاسها على تحسين بيئة العمل وأثر التشاركية والحوار الاجتماعي لتحقيق ذلك.وفي كلمة له بين مدير عام المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية يحيى أحمد أن تطورات العلوم والتكنولوجيا وفرت نسباً عالية من الصحة والسلامة المهنية في مكان العمل لتحسين حياة العمال ورفع كفاءتهم مشيراً إلى أن تحقيق معايير الصحة والسلامة المهنية يتطلب التنسيق بين أطراف العملية الإنتاجية وهي الحكومة والعمال وأصحاب العمل.ونوه أحمد بالتشريعات والقوانين السورية التي كفلت سلامة العامل وحقه في حال إصابات العمل وألزمت صاحب العمل بتوفير شروط السلامة له إلى جانب نشر التوعية بين العمال للالتزام بوسائل الحماية الشخصية.وبين عبد القادر النحاس عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام لنقابات العمال أن نظام الصحة والسلامة المهنية نهج وقائي يقلل من الأخطار مؤكداً أهمية زيادة الوعي الصحي والالتزام الإداري والمهني لتكون بيئة العمل مناسبة لتحسين الإنتاج وحماية العمال من إصابات ومخاطر العمل.وأوضح أيمن مولوي خازن غرفة صناعة دمشق أن توفير بيئة عمل امنة وخالية من المخاطر يجب أن يكون شعاراً في كل منشأة مشيراً إلى أن غرفة الصناعة وانطلاقاً من المسؤولية المجتمعية تنظم عدداً من دورات التوعية للصناعيين والعمال حول ذلك بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.وقدم الدكتور محمد هاشم مدير الصحة والسلامة المهنية بالمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية محاضرة حول واقع الصحة والسلامة المهنية في سورية مبيناً أن دوائر السلامة المهنية تقوم بجولات تفتيشية لمواقع العمل في القطاعين العام والخاص والمشترك لتقييم مخاطر بيئة العمل.وعرفت المهندسة ثراء قبيلي مدير فني في هيئة المقاييس السورية عبر محاضرتها بنظام إدارة الصحة والسلامة المهنية “الأيزو” والمعايير العالمية الخاصة بها والتي تبنتها سورية في جميع القطاعات.وخلال عرض تجارب مؤسسات القطاع الخاص بين محمد فليطي مدير إدارة الجودة في مؤسسة مكي للصناعات الغذائية أن وجود بنى تحتية مناسبة بالمنشأة يسهم بتحقيق صحة وسلامة مهنية بجودة عالية.يذكر أن منظمة العمل الدولية أقرت عام 2003 اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية في الـ 28 من نيسان سنوياً لزيادة الوعي بدور العمال وأرباب العمل والمؤسسات في تطبيق ذلك وخلق ثقافة الصحة والسلامة التي يمكن أن تساعد على التقليل من عدد الوفيات والإصابات المرتبطة بمكان العمل.

مهند سليمان

#تصوير: #رامي_الغزي