افتتاح الندوة الوطنية للترجمة1

افتتاح فعاليات الندوة الوطنية للترجمة (أدب الطفل والترجمة)

تحت رعاية وزير الثقافة الأستاذ محمد الأحمد افتتحت اليوم في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق الندوة الوطنية للترجمة تحت عنوان (أدب الطفل والترجمة) التي تقيمها الهيئة العامة السورية للكتاب بالتعاون مع جامعة دمشق – المعهد العالي للترجمة، ومجمع اللغة العربية، واتحاد الكتّاب العرب، واتحاد الناشرين السوريين، وذلك بحضور د. ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب، وأ. إياد مرشد مدير عام مكتبة الأسد، وأ. مالك صقور رئيس اتحاد الكتاب العرب، ود. لبانة مشرح عضو مجمع اللغة العربية، ومعاوني مدير عام الهيئة السيدتين فاتن مرتضى، ورائدة الصياح، وعدد من مدراء الهيئة، والمترجمين، والإعلاميين.
استُهلت الندوة بقراءة السيدة سلام عيد لرسالة المترجمين السوريين بمناسبة اليوم العالمي للترجمة والتي دعت مترجمي العالم إلى العمل مع المترجمين السوريين على تنظيم حملة عالمية للتضامن مع سورية لتصفية بقايا الإرهاب الذي وجه إليه الجيش العربي السوري ضربة قاصمة، والعمل على إعادة ما دمرته الحرب وعودة اللاجئين، وجلب المتآمرين على سورية إلى العدالة الدولية. كما دعت هذه الكلمة كذلك إلى اعتبار يوم الترجمة مناسبة لتعزيز السلام والتفاهم بين شعوب العالم.
أما د. ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب الذي ناب عن السيد وزير الثقافة راعي الحفل فقد بيّن في كلمته أن الهيئة العامة السوريّة للكتاب تسعى إلى تحقيق أقصى درجات الانفتاحِ على ثقافاتِ الشعوب الأخرى، وذلك من خلالِ ما تطرحه من مشاريعَ ثقافيّة مختلفة، يأتي في مقدِّمتها المشروع الوطني للترجمة، الذي شملت خطّتُهُ التنفيذيّةُ لهذا العام نحوَ مئتي كتابٍ من مختلف لغات العالم الحيّة، ومن مختلفِ أجناس المعرفة وفروعها ومن خلالِ “مجلّة جسور ثقافيّة” التي تُصدِرُها فصليّاً، والتي تتَمتّع بالغنى والتنوّع والشموليّة، ومن خلال سلسلةِ الكتاب الناطق التي ضَمّت حتى اليوم تسجيلاتٍ جميلةَ لأوسكار وايلد، وهانس آندرسن، ودوستويفسكي، وتشيخوف، والأخوين غريم، وشارل بيرو، وغيرهم…
وتابع زين الدين إننا اليومَ نفتتحُ الدورةَ الرابعة للندوةِ الوطنيّة السنويّة للترجمة ونُخَصِّصُها “لأدبِ الطفلِ والترجمة”، فنتابِعُ مَعَاً وعلى يومين متتالينِ موضوعاتٍ مهمّةً وغنيّةً في هذا المجال؟ كأن نتساءَلَ معاً: “لماذا نترجمُ للطفل، وماذا نترجِمُ له؟”، و “ما هي إشكالياتُ ترجمةِ أدب الطفل”، وستأخُذُنا مُحاضراتٌ أخرى لنبحثَ في “دور ترجمة أدب الطفل في ترسيخِ قيمٍ إنسانيّةٍ مشتركة” وفي “دور الترجمة نفسها في نشوء أدبِ الطفل في بلادها” وفي “توظيفِ نظريات الترجمة في تعريب أدبِ الطفل” وسيأخذنا أديبان موهوبان في رحلتين جميلتين في عالمي تولستوي وشكسبير وعلاقتهما بأدبِ الطفِلِ، إلى غير ذلك من الموضوعات الشيّقة التي ستشدُّنا إليها في ثلاثِ جلساتٍ يُشرِّفنا بإدارتها مترجمونَ متميّزون.
تلا مراسم الافتتاح البدء بفعاليات الجلسة الأولى من جلسات الندوة التي أدارتها د. لبانة مشوح، وشارك فيها كل من: د. ميسون علي، ود. عدنان عزوز، وأ. آلاء أبو زرار.
في محورها الذي حمل عنوان (إشكاليات في ترجمة أدب الطفل) أشارت د. ميسون علي إلى أن الترجمة الموجهة للأطفال ينبغي أن تكون ملائمة للشرائح كافة، وأن تراعي المنظور العربي للقيم التي تربى عليها الطفل. فأدب الأطفال عموماً هو فرصة تنعكس على ثقافة الطفل من أجل زيادة وعيه، ومساعدته على تنمية مداركه، والمترجم للطفل بشكل خاص قد يواجه صعوبات عدة منها صعوبة العثور على مصطلحات صحيحة تعينه في عملية الترجمة، أو فقر اطلاعه على الثقافة التي ينقل منها وإليها مما قد يسبب له مشكلات في هذه العملية .
من جانبه ميّز د. عدنان عزوز في محوره الذي حمل عنوان (ترجمة أدب الناشئة – الفروقات الثقافية وكيفية التعامل معها) ميّز بين نمطين من أنماط الترجمة، وهما: الترجمة الربحية التي تهدف إلى الربح السريع بغض النظر عن المضمون الأخلاقي والاجتماعي الذي ينبغي أخذه بعين الاعتبار في ترجمة أدب الطفل. والنمط الثاني هو الترجمة الاحترافية التي يتعامل فيها المترجم مع النص كوحدة متكاملة فنياً دون أن يهمل القيم الأخلاقية التي من الواجب زرعها في الطفل، والتي تتوافق مع قيم المجتمع وعاداته.
بدورها عرضت أ. آلاء أبو زرار في محورها الذي حمل عنوان (لماذا نترجم للطفل، وماذا نترجم له) مجموعة من المعايير التي من الواجب على المترجم أن يمتلكها كحسن اختيار النص، والأمانة في النقل، والتمكن من صياغة جملة سليمة في اللغة العربية، مبينة عبر مجموعة من التوصيات والمقترحات التي قدمتها في ختام بحثها ضرورة إضافة مادة ترجمة أدب الأطفال في المعهد العالي للترجمة، وأهمية تسليط الضوء إعلامياً على ما تقوم به مديرية ثقافة الطفل في وزارة الثقافة من نشاطات ومسابقات تهدف إلى تشجيع الأطفال، ووجوب استقطاب المزيد من المترجمين المهتمين بترجمة أدب الأطفال.
سلام الفاضل
تصوير: رامي الغزي.

إضاءات دور أمريكا في القضية الفلسطينية

محاضرة بعنوان: (إضاءات على دور الإدارة الأمريكية في القضية الفلسطينية منذ سايكس بيكو)

أقامت مؤسسة القدس الدولية (سورية) في يوم القدس الثقافي محاضرة بعنوان: (إضاءات على دور الإدارة الأمريكية في القضية الفلسطينية منذ سايكس بيكو) ألقاها الدكتور سمير الرفاعي؛ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بحضور السادة ممثلي الفصائل الفلسطينية ونخب علمية وإعلامية، وذلك في يوم الأربعاء ٢٠١٩/٩/٢٥م في قاعة المحاضرات بمكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
تصوير: رامي الغزي.

جوائز المعرض 23-9-2019-2

في اليوم الأخير لمعرض الكتاب السنوي بدورته الحادية والثلاثين، والمقام في مكتبة الأسد الوطنية، قام السيد وزير الثقافة الاستاذ محمد الأحمد والأستاذ أياد مرشد مدير عام مكتبة الأسد بتكريم كوكبة من الأدباء والناشرين.

في اليوم الأخير لمعرض الكتاب السنوي بدورته الحادية والثلاثين، والمقام في مكتبة الأسد الوطنية، قام السيد وزير الثقافة الاستاذ محمد الأحمد والأستاذ أياد مرشد مدير عام مكتبة الأسد بتكريم كوكبة من الأدباء والناشرين.
وقال السيد الوزير في كلمته: « نحن اليوم نعيش الدقائق الأخيرة لمعرض الكتاب في دورته الحادية والثلاثين كما شاهدتم وتابعتم، كان معرضاً تلاقحت فيه كل فنون الثقافة إضافة إلى الكتاب العربي والدولي، وكانت لدينا أنشطة ثقافية متنوعة، وأمسيات وندوات وحفلات توقيع كتب على مدى عشرة أيام حافلة بالثقافة، أردنا في وزارة الثقافة لهذا المعرض الجديد في مكتبة الأسد أن يليق بالرعاية الكريمة من السيد رئيس الجمهورية بشار الأسد الذي أولى هذا المعرض كل الاهتمام، كما يولي الشأن الثقافي المزيد من اهتمامه ويتابع تفاصيله باستمرار، ونتلقى توجيهاته الكريمة بخصوص كل حقول الثقافة التي نعمل لها وعليها».
وأردف متابعاً: «في الحقيقة، أريد القول أن المعرض هذا العام كان منظماً للغاية، وحافلا بأنشطة متنوعة وأعتقد أن رضا الناس كان في المقام الأول الهدف المنشود في عملنا الثقافي، وكان معرضنا حقيقة موجها لكل أفراد الأسرة، ونقول دائماً أن هذا المعرض ننشد منه على الدوام أن يكون محملاً بصروح الثقافة وأن يضيء المشهد الثقافي السوري بأحدث الإصدارات التي تصلنا تباعاً، واعتقد أن الرسالة منه قد وصلت ونحن نقول اليوم أننا نعقد هذه الدورة على وقع انتصارات الجيش العربي السوري البطل الذي لولاه لم نكن نجتمع اليوم لتقديم هذه الفعالية الكبيرة والمؤثرة».
وحول التكريم في اليوم الختامي قال: «كما قلت لكم إن السيد الرئيس يتابع دائماً المسألة الثقافية وبتوجيه منه كرمنا مجموعة من المثقفين والفنانين والأدباء السوريين الذين نفخر بهم وبعطاءاتهم، ربما تكون هناك أسماء كبيرة كان يجب تكريمهم ولكن لا نستطيع في عام واحد تكريم الجميع، وهذا الأمر سيستمر تباعاً عاماً تلو الآخر نكرم هذه الأسماء التي نفخر بها وتنتمي إلى وطنها بشكل فاعل حقيقي ومؤثر. وختم بالقول: مبارك لجميع الفائزين ولسورية بهذا المعرض الذي نستطيع به أن نختتم ونقول أنه أدى رسالته الإنسانية، وقد عملنا مع طاقم المكتبة ووصلنا الليل بالنهار للظهور بهذه الصورة الجميلة».
السيد صالحي نيا ممثل جناح وزارة الثقافة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قال: «بعد انتهاء أعمال معرض الكتاب السنوي في دمشق بدورته 31، تم تكريم جناح وزارة الثقافة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومشاركتنا هذه السنة جاءت أوسع من العام الماضي، ووزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي شاركت لأول مرة في جناح مستقل، وعرض أكثر من 350 عنوان كتاب من 25 دار نشر إيرانية بثلاث لغات العربية والفارسية والإنجليزية، كما تمت المشاركة في النشاطات المرافقة في المعرض، كالأمسيات الشعرية، والجلسات في الأجنحة كجلسة محبي اللغة الفارسية، والجالية الإيرانية في سورية، ولهذا السبب جاء تكريم جناحنا من قبل وزارة الثقافة السورية».
الفنان أيمن زيدان بدوره قال: «يسعدني أن أكون واحداً من المكرمين في فعالية ثقافية هامة كمعرض الكتاب السنوي بدورته الحادية والثلاثين، وأتمنى الاستمرار في تقديم منجزات تليق بمثل هذه التكريمات، وأمنياتي دائماً أن تكون الثقافة حاضرة بكل تفاصيل حياة السوريين، لأنها وسيلة من وسائل إعادة البناء المجتمعي، وخاصة بعد الحرب، كما أدعو إلى تكريس هذه الفعاليات والمبادرات الثقافية».
يذكر أن السيد وزير الثقافة الاستاذ محمد الأحمد كرم كوكبة من الأدباء والناشرين منهم: أ.خالد أبو خالد، د.طالب عمران، د.عاطف البطرس، الأديب محمد حذيفي، الفنان أيمن زيدان، الأديبة فلك حصرية، د.عبد الله الشاهر، أ.هامس زريق، نهلة كامل، أ.أمير سماوي، جناح وزارة الثقافة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويمثلها السيد “صالحي نيا”، عدنان سالم من دار الفكر “سوريا”، عيسى الأحوش من دار بيسان “لبنان”، رضا عوض من دار رؤيا “مصر”.
المكتب الصحفي في وزارة الثقافة
تصوير: رامي الغزي.

ندوة صناعة الكتاب1

ندوة صناعة الكتاب في سورية التي استضافتها مكتبة الأسد ضمن فعاليات اليوم الأخير من معرض الكتاب

دمشق – سانا
ركزت ندوة صناعة الكتاب في سورية التي استضافتها مكتبة الأسد ضمن فعاليات اليوم الأخير من معرض الكتاب بدورته الحالية على أهمية الكتاب وضرورة تطوير صناعته ودور الهيئة العامة السورية للكتاب ودور النشر الخاصة في صناعة الكتاب الورقي والالكتروني وآفاق وتطلعات تطوير صناعة النشر في سورية.
واستعرض مدير عام هيئة الكتاب الدكتور ثائر زين الدين عمل الهيئة منذ احداثها عام 2006 وحتى الآن فيما يتعلق بصناعة الكتابين الورقي والالكتروني مبينا أن الهيئة هي الناشر الأكبر والأهم على مستوى سورية حيث تسعى حاليا للتركيز على الكتاب الالكتروني والناطق الذي لاقى إقبالا كبيرا من الجمهور.
ولخص زين الدين أشكال ومظاهر أزمة الكتاب في الوطن العربي بقلة عدد الكتب المطبوعة بصورة واضحة وضعف حركة الترجمة وطباعة الكتب المترجمة مقارنة بالدول الأوروبية التي يصل فيها عدد نسخ الكتاب المطبوع إلى 50 ألفا في حين لا تصل مثيلاتها بالدول العربية إلى 200 وفي حالات نادرة 500 إضافة إلى سوء توزيع الكتاب رغم كثرة معارض الكتاب وأسواقه.
عبير عقل مديرة دار عقل اوضحت في مداخلتها اهمية دور النشر الخاصة في صناعة الكتاب وتعزيز دور المجتمع المغذي الاكبر لمساحات الفكر والثقافة عبر المرونة التي تتعامل بها هذه الدور مع كادر عملها والحرية التي تشكل فرصا كبيرة للانتشار والتسويق للناشرين إضافة إلى خلق حالة تنافس ايجابية بين دور النشر لتقديم الافضل في الجودة والسرعة والأسعار.
واستعرضت عقل المعايير التي ينبغي على دور النشر الخاصة اتباعها في سبيل الارتقاء بالثقافة وانتشارها ومنها التخصص وجودة المحتوى وطريقة التعامل مع صاحب النص الذي يجب ان يكون لديه وعي معرفي لافتة إلى أن العامل الربحي عامل مهم لاستمرارية العمل الثقافي والفكري بشرط ألا يكون الوحيد اضافة الى الاهتمام بالدراسات التي تسعى لربط فروع المعرفة بينها والمزج بين ثقافتين مختلفتين مع الالتزام بمعايير التميز والنوع والموضوعية والاستقلالية.
رئيس اتحاد الناشرين السوريين هيثم حافظ طرح في محوره موضوع الاستثمار في صناعة النشر وأهمية الانتقال بها من عمل مهني عادي إلى استثماري حقيقي ورفع سويته الى ان تصبح صناعة تقدم مردودا ماليا ودخلا قوميا وتسهم وتساعد في تنمية المجتمع فكريا او اقتصاديا او ثقافيا.
ودعا حافظ إلى المزيد من الدعم لصناعة النشر للارتقاء بها كاشفا عن عزم اتحاد الناشرين تأسيس دور نشر سورية قوية ماليا واستثماريا مشيراً في الوقت نفسه إلى ضرورة توحيد جهود وزارة الثقافة واتحاد الناشرين والناشر السوري لدعم صناعة الكتاب وأن تشارك دور النشر في تنمية الوعي وأن يسهم رجال الأعمال السوريين في تطوير عمل هذه الصناعة.
شذى حمود
تصوير: رامي الغزي.

توقيع كتاب الرجل الذي لم يوقع4

بمناسبة صدور كتاب “الرجل الذي لم يوقع” أقيم في مكتبة الأسد الوطنية حفل توقيع الكتاب وندوة بحضور المستشارة الإعلامية والسياسية في القصر الجمهوري د.بثينة شعبان ورئيس مجلس قناة الميادين غسان بن جدو.

ضمن الفعاليات الثقافية المرافقة لمعرض الكتاب٣١، وبمناسبة صدور كتاب “الرجل الذي لم يوقع” أقيم في مكتبة الأسد الوطنية حفل توقيع الكتاب وندوة بحضور المستشارة الإعلامية والسياسية في القصر الجمهوري د.بثينة شعبان ورئيس مجلس قناة الميادين غسان بن جدو.

في البداية تحدث بن جدو عن كيفية إعداد هذا الكتاب الذي انطلق من كتاب د.بثينة شعبان “عشرة أعوام مع الرئيس حافظ الأسد” وقال: هذا الكتاب هو وثيقة توثيقية لوثائقي شاهدناه على قناة الميادين، ولم يكن احد في القناة وخارجها يعرف أننا بصدد توثيق تلك المرحلة، لقد تحدثنا في هذا الكتاب عن اتجاه أساسي وهو الصراع العربي الإسرائيلي من البوابة السورية.

وأضاف بن جدو: لقد اخترنا الرئيس الراحل حافظ الاسد لأنه رجل سلام فهو مقاوم بامتياز، لقد حرصنا أن يكون هذا الكتاب موجهاً للشعب السوري ليتعرف على جوانب لا يدركها وإنما حرصنا الأكبر هو توجيهه للشعب العربي لنقول له إن كان السوري اليوم يحارب ويراد تدميره ليس بسبب شعار الحريات وإنما القضية في مقلب آخر، بالإضافة إلى حرصنا على إبراز سورية كما يليق بها والتي تستحق أن تفخر ببسالتها وشجاعتها ومقاومتها في زمن خذلتها النخب العربية ولم ترفع شعار الحق.

وتابع غسان بن جدو بالقول: في سورية جيشان لم يهزما ولم يتفككا الاول هو الجيش العربي السوري الذي صدم الجميع بصموده، والثاني هو الجيش الدبلوماسي، ولا نعني بالجيش الدبلوماسي وزارة الخارجية فقط وإنما عن جيش خارج سورية وهم بالمئات. وفي الختام قال غسان بن جدو: لو سقطت دمشق لسقط العالم العربي بأكمله لأنها قلعة حقيقية.‎

وبدورها تحدثت المستشارة السياسية والإعلامية د.بثينة شعبان عن الوثائقي وهو عملها الحصري لقناة الميادين، وعن الكتابة والطريقة لإنجاز هذا الوثائقي حيث قالت: لطالما أيقنت أن الكتابة هي فعل صادق، وأن ما يكتب هو حقيقة دائماً، وأنا بدوري أكتب بكل صدق فما بالكم لو كانت الكتابة عن الرئيس الراحل حافظ الأسد، أخذت وقتاً طويلاً لإنجاز هذا العمل فقد توفي عام 2000 وصدر كتاب “عشرة أعوام مع حافظ الأسد” لأول مرة باللغة الانكليزية عام 2012 وباللغة العربية عام 2014.

وأضافت: حين قررت الكتابة عن الرئيس الراحل حافظ الأسد لم أكن أتوقع أن ماتخفيه محاضر مجالسه تحمل كل هذه الكنوز من الثقة والمصداقية والجرأة والمحبة والكرامة والعزة، والحقيقة لقد فوجئت في هذه المحاضر كم كان الرئيس الراحل سابقاً لعصره، ويفكر لعقود قادمة، وثابت الخطى مهما كلف ذلك من ثمن وبلغت المخاطر نتيجة المواقف التي اتخذها في هذه المراحل التي مر بها.

كتاب “عشرة أعوام مع حافظ الأسد” كتبته كسيرة ذاتية وقد قلت في الكتاب أنني بقيت أفكر وأتلكأ حتى أتاني الرئيس الراحل في الحلم، وقال لي: لماذا لم تكتبِ؟ قلت له من أين أبدأ، هل أبدأ من طفولتك التي لا أعرفها أم من شبابك؟ أين أبدأ، قال: أريد منك أربعة فصول في هذا الكتاب: سورية والغرب، حافظ الأسد والغرب، حافظ الأسد والرئيس بل كلينتون، وحافظ الأسد وعملية السلام.

شكل كتابي “عشرة أعوام مع حافظ الأسد” و”حافة الهاوية” الأساس لهذا الوثائقي، قد اعتمدت الصدق وقول الحقيقة، وهذا الوثائقي كان بمثابة منبه أنه علينا كتابة تاريخنا وتوثيقه، وأتمنى أن أرى يوماً ما تفرعاً من قناة الميادين قناة وثائقية خاصة تسجل وتوثق هذا التاريخ لأننا بأمس الحاجة لكتابته بصدق، والمشكلة أننا نربح على أرض في المعارك العسكرية وندحل الإرهاب ولكن لا نولي الأهمية اللازمة لتسجيل مانقوم به وإيصاله للعالم الغربي. هذا التاريخ هو هويتنا وماسنورثه لأجيالنا القادمة ونفخر به ونبني عليه انتصاراتنا في المستقبل، ومن هنا بدأت فكرة “وثيقة وطن” لكي نسجل إرثاً يضيع بين حينة وأخرى، في الحقيقة، لدينا كنوز من قصص النساء والضباط والعساكر والأطفال كلها تذهب مع أصحابها، ونحن نوثقها لتكون تاريخاً يفخر به أبناءنا وأجدادنا، وفي الختام التوجه بالشكر لعائلة الشاعر عدنان مردم بك لتقديمهم بيتهم لتقديم هذا الوثائقي.

وحضر الندوة والتوقيع وزيرة الشؤون الاجتماعية د. ريما القادري و نائب وزير الخارجية د.فيصل المقداد وعدد من السياسيين والإعلاميين السوريين واللبنانيين، كما قدم الاستاذ إياد مرشد مدير مكتبة الأسد الوطنية دروعاً تكريمية للدكتورة بثينة شعبان، ورئيس مجلس قناة الميادين غسان بن جدو، لتنتهي الندوة بتوقيع الكتاب من قبلهما.
تصوير: رامي الغزي.