استضافت مكتبة الأسد الوطنية المؤتمر العام السنوي لاتحاد الصحفيين
تمت خلال الجلسة مناقشة سبل تحسين واقع عمل الصحفيين والارتقاء به نحو الأفضل، ومواجهة العراقيل التي تواجه العاملين في القطاع الإعلامي، وتسهيل حصول الصحفيين على المعلومة المطلوبة من المصادر الرسمية والمكاتب الصحفية، وتطوير النظم والتشريعات القانونية المطلوبة لتحسين واقع الإعلام السوري، بما يلبي طموحات الصحفيين ويتناسب مع المجتمع ويواكب التقدم الإعلامي العالمي.
وأقر اتحاد الصحفيين في مؤتمره العام السنوي الثالث من الدورة السابعة التعديلات المقترحة بعد تلاوة التقارير المقدمة لمجلس الاتحاد والمؤتمر العام والتصويت عليها، والمتعلقة بالرسوم المالية المستحقة على الأعضاء المنتسبين للاتحاد، والخدمات المقدمة لهم.
وشملت هذه التعديلات رسوم الانتساب والنقل وإعادة قيد والاشتراكات الشهرية، إضافة إلى الرسوم الخاصة بصندوقي الوفاة والمتقاعدين والصندوق التعاوني الاجتماعي.
كما تركزت مداخلات الأعضاء على إعادة النظر بالاقتطاعات المالية من تعويضات واستكتاب الصحفيين، وزيادة رواتب المتقاعدين، والعمل على تأمينهم الصحي، وتحسين الواقع المعيشي للصحفيين، ورفع سقف القروض ومنح قروض ميسرة بفائدة منخفضة، وزيادة حصة صندوق التقاعد، والمطالبة برفع سن التقاعد للصحفيين إلى سن الـ 65 عاماً أسوة بالقضاة وأساتذة الجامعة.
ودعا المشاركون إلى ضرورة إقامة مجمعات إعلامية تضم كل المكاتب الصحفية، وتأمين مستلزمات العمل الإعلامي من وسائل نقل ومنح تعويض نقل، وتعويض وسائل اتصال، وتثبيت العاملين من عقود ومستكتبين وإيجاد ضوابط رادعة لتنظيم مهنة الإعلام، وتشميل أبناء الصحفيين بالحسومات المالية في التعليم الجامعي والاهتمام بالمشاريع الاستثمارية الخاصة بالاتحاد وأهمية متابعتها.
وفي كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر، أكد وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق أن الإعلام الغربي لم يستطع حجب الصورة الوحشية لحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق قطاع غزة، مشيراً إلى دور الإعلام الوطني المهم خلال تغطيته للعدوان الإسرائيلي على غزة.
ودعا الوزير الحلاق الإعلاميين إلى مخاطبة الرأي العام وتعزيز ثقافة الحوار والتعبير عن الواقع، في ظل التقدم الإعلامي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي تم استغلالها لتضليل وتشويه الحقائق الموجهة إلى المجتمع، لافتاً إلى أن الوزارة بالتعاون مع اتحاد الصحفيين ستطلق حوارات على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبالاختصاصات كافة، للقيام بدور الجسر بين الرأي العام وواضعي السياسات.
وأشار الوزير الحلاق إلى أن قانون الإعلام الجديد الذي أعدته الوزارة سيلبي الحاجة لضبط العمل الإعلامي بالتعاون مع الاتحاد، مشيراً إلى أن الوزارة تقدمت بطلب لمجلس الوزراء بخصوص إحداث 5 شركات إعلامية، وتم الحصول على أول موافقة لإحداث الشركة السورية للإعلام مؤخراً، وكذلك مشروعات إقامة منطقة حرة إعلامية، وإحداث شركة إعلانية لتطوير عمل المؤسسة العربية للإعلان، وشركة توزيع تلفزيونية.
ولدعم قطاع الإعلام بالكوادر المؤهلة، أوضح الوزير الحلاق أن ذلك يتم عبر دورات معهد الإعداد الإعلامي التابع للوزارة، كما تم التوسع بالمعهد التقاني للإعلام والطباعة، حيث أصبح يستوعب حالياً 150 طالباً يدرسون التقنيات الإعلامية، وستعمل على استثمار جميع الكوادر الإعلامية ذات الكفاءة العالية، مبيناً أن الوزارة تعمل على متابعة قانون العاملين في الإعلام كبديل عن قانون العاملين الموحد والارتقاء بواقع الإعلاميين.
بدوره بين عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام سمير خضر أهمية مناقشة الواقع الإعلامي باستمرار وتطوير واقع عمل المؤسسات الإعلامية، والارتقاء بها نحو الأفضل، وبما يواكب التقدم التكنولوجي، مؤكداً أن جميع المطالب والطروحات المقدمة في هذا المؤتمر ستتم متابعتها.
رئيس الاتحاد موسى عبد النور في تصريح صحفي أكد أهمية عقد هذه الاجتماعات ومشاركة الجميع في وضع الخطط لإغناء الدور المهني والنقابي لتطوير واقع الاتحاد وتأمين المستلزمات الأساسية لتحسين أداء العاملين في المؤسسات الإعلامية وتطوير الكوادر العاملة فيها، وضرورة معالجة هموم الصحفيين ضمن إطار التنسيق الكامل بين الاتحاد والوزارة.