انطلاقاً من أهمية المسابقات الأدبية في التحفيز على الكتابة والفكر والإبداع، كرمت وزارة الثقافة- الهيئة العامة السورية للكتاب ضمن فعاليات أيام الثقافة السورية الفائزين في المراكز الثلاثة الأولى لجوائز مسابقاتها الأدبية والفنية لعام 2022 في رحاب مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
ونالت المرتبة الأولى في جائزة حنا مينة للرواية الكاتبة سوزان الصعبي عن روايتها “كأن أرقص كالنون”، وذهب المركز الثاني لإيناس العقلة عن روايتها “مصاريع زرقاء”، ونال المركز الثالث نزار مزهر عن روايته “تفاح الحرام”.
وعبرت ايناس العقلة عن سعادتها بالحصول على المركز الثاني في جائزة حنا مينة للرواية، مبينة أن روايتها “مصاريع زرقاء” هي الثانية لها، وتعتبرها الانطلاقة الأجمل من بلدها سورية، لافتة إلى أهمية الجائزة كونها صادرة عن هيئة الكتاب.
أما جائزة سامي الدروبي للترجمة فنالت المركز الأول المترجمة رنا زحكا عن نصها “فراش من حجر”، فيما جاء ثانياً المترجم حامد العبد عن نصه “الأساس الأخلاقي للديمقراطية”، وذهب المركز الثالث لحيدرة أسعد عن مجموعته الشعرية “ذلك الوحش الصغير”.
وعبر الحاصل على المركز الثاني حامد العبد عن سعادته بتحقيق هذا المركز، مشيداً بأهمية المسابقة في الإضاءة على المترجمين باعتبارهم جنوداً مجهولين في مجال الأدب، ومؤكداً أن سورية كانت ولا تزال رائدة في مجال الترجمة.
أما جائزة عمر أبو ريشة للشعر فحصل على المركز الأول فيها شادي حمودي عن نصه “طواف في أصداء ذاكرة ضائعة”، والثاني لرائدة الخضري عن نصها “ثرثرة”، فيما حازت المركز الثالث فاطمة فجر عن نصها “مزون من لقاءات”.
ولفت الحائز على المركز الأول شادي حمودي إلى أن مشاركته هذه هي الأولى له، واستطاع من خلالها الحصول على المركز الأول مستنداً إلى موهبته الفطرية في كتابة الشعر رغم أنه طبيب أسنان، مشيراً إلى أهمية المسابقة في تسليط الضوء على المواهب الشابة.
وفي جائزة القصة القصيرة الموجهة للطفل حازت المركز الأول آلاء دياب عن قصتها “الشمس ستشرق مجددا”، فيما ذهب المركز الثاني لجلنار سليمه عن قصتها “قنابل السلام”، بينما حصلت هند مصطفى على المركز الثالث عن قصتها “النحلة توتي”.
الحائزة على المركز الأول آلاء دياب أشارت إلى أن هذه الجائزة هي من أهم الجوائز التي حصدتها على مدار مسيرتها الادبية، وهي دعم لها لتقديم الافضل في الكتابة للطفل السوري.
وأكدت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في تصريح للصحفيين أن هذه المسابقة أصبحت تقليداَ سنوياَ يهدف إلى تسليط الضوء على المواهب الإبداعية السورية في مختلف صنوف الأدب كالقصة والشعر والرواية وأدب الأطفال والترجمة بغية التعريف بأعمالهم ونشرها والترويج لها.
بدوره مدير عام هيئة الكتاب الدكتور نايف الياسين أوضح في كلمته أن هذه المسابقات أسست لتشكل دعماً وتشجيعاً مادياً ومعنوياً للمبدعين السوريين من خلال لفت الانظار إلى أعمالهم ونشرها والترويج لها، مبيناً أن الأعمال المشاركة تم تقييمها من قبل لجان من خيرة الأكاديميين والكتاب المعروفين بنزاهتهم وحرفيتهم وحرصهم على الثقافة والفكر والإبداع.
وحصل الفائزون في المراكز الثلاثة الأولى على شهادات تقدير وجوائز مادية، وذلك بحضور حشد من المفكرين والمثقفين فضلاً عن تكريم أعضاء لجنة التحكيم تقديراً للجهود التي بذلوها خلال مراحل المسابقة.
شذى حمود