عرفاناً لهم بالجميل وتقديراً لإثرائهم الحياة الفكرية والفنية والثقافية كرمت وزارة الثقافة الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2021 وقلّدت وزيرة الثقافة د.لبانة مشوّح اليوم كوكبة جديدة من المبدعين وهم: الأديب محمد أبو معتوق في مجال الأداب، والفنان التشكيلي نشأت الزعبي في مجال الفنون، والدكتور عيد مرعي في مجال النقد والدراسات والترجمة وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.وفي كلمة لها خلال حفل التكريم أكدت وزيرة الثقافة دأب وزارة الثقافة منذ عام 2012 وهو تاريخ صدور المرسوم التشريعي رقم 11 القاضي بإحداث جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية في مجال الأدب والفنون على تكريم المبدعين والمفكرين والفنانين تقديراً لهم على عطاءهم الإبداعي في حقول الأدب والدراسات والفنون، مشددةً بأن التكريم حق للمبدع ومدلولاته تتجاوز حدود التقدير والتشجيع وهو حتماً أكثر وأهم من مجرد اهتمام واحتفاء ومكافأة وأنه اعتراف بعطاء دام عمراً وتحفيز على المثابرة على مزيد من العطاء وصولاً إلى ما هو أجمل وأكمل. إنه اعتراف بأهمية نتاج المقدّر وإدراك عميق بفضله وبضرورة التعريف به وبنتاجه ونشره لما يحمله من قيمة إبداعية او فكرية أو معرفية.مؤكدةً بأن الدولة السورية ممثلة بوزارة الثقافة لا تزال على عهدها ورسالتها باحتضان الإبداع والمبدعين وتكريمهم ودعمهم وهي إذ تهنئ اليوم الفائزين على يقين بأن وطننا يزخر بالمبدعين في شتى مجالات الفكر والأدب والفنون متمنية للجميع عطاء نوعياً دافقاً مغنياً للعقول منيراً للأجيال بانياً للإنسان والأوطان وليكن تقدير الدولة لهم تحفيزاً على استمرار العطاء خدمة للبشرية وارتقاء بالأوطان إلى المصاف التي هي أهل لها.الأستاذ محمد أبو معتوق لفت إلى أن بلدنا التي خاضت وما زالت تخوض حرباً ضروسة لا تنسى أن تلتفت للإبداع وتكرم أصحابها وهذا دليل على أننا قادرون عبر هذا الوعي المركب لمعركتنا مع العدو أن نصنع انتصارنا من خلال تكريم الإبداع والمبدعين الأمر الذي يعطيهم حافزاً على الاستمرار في العطاء.ومن جهته أوضح الفنان التشكيلي أحمد نشأت الزعبي أننا في وضع إعادة بناء البلد وهذه الجائزة هي خطوة لاتصال الأمل بالعمل لافتاً إلى أن تكريم المبدع هو تحفيز له على العطاء والإبداع وأن كل عمل له هو محل إعجاب وتقدير من قبل دولته .بدوره الدكتور عيد مرعي عبر عن سعادته بهذه الجائزة ولاسيما أنها جاءت من بلده بالرغم الظروف التي تعيشها حيث أن سورية الجريحة ما تزال قادرة على العطاء والإبداع وتكريم مبدعيها مبيناً أن هذه القوة تستمدها من حضارتها التي تعود إلى آلاف السنين فسورية كانت وماتزال قلب العالم القديم ليس بالقوة العسكرية وإنما بالقوة الحضارية التي مازالت مستمرة حتى الان بالرغم من كل ما يحاك لها من مؤامرات.يذكر بان جائزة الدولة التقديرية اصدرت بناء على أحكام المرسوم التشريعي رقم 11 لعام 2012 القاضي بإحداث جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية في مجالات الآداب والفنون للمبدعين والمفكرين والفنانين وذلك تقديراً لهم على عطائهم الإبداعي والفكري والفني في مجالات الآداب، و الفنون و النقد والدراسات والترجمة.ويمنح كل فائز مبلغاً وقدره مليون ليرة سورية وميدالية تذكارية مع براءتها.
جوني ضاحي -أماني فروج
تصوير رامي الغزي