بأكثر من مئة صورة ضوئية احتضنتها مكتبة الأسد الوطنية بدمشق اختارت الجمعية الجغرافية الروسية سورية كأول وجهة لمعرضها ” البلد الأجمل ” الذي ستجوب به العالم بعد اختيارها لأجمل الصور الفوتوغرافية الملتقطة على الأراضي الروسية المشاركة في المسابقة السنوية التي تقيمها الجمعية في إطار مشروع إعلامي واسع النطاق مكرس للحفاظ على البيئة وتعزيز احترام مكوناتها الطبيعية.وزيرة الثقافة د. لبانة مشوّح أكدت في كلمة لها خلال حفل افتتاح المعرض على أهمية هذا الحدث الثقافي الذي تحتضنه دمشق أقدم عاصمة في التاريخ لاتزال عامرة ومأهولة، عاصمة الحرف الأول والمحراث الأول وقصيدة الحب الأولى، والذي أتاح لزواره التعرف على واحد من أجمل بلدان العالم برحلة بصرية ممتعة عبر صور ضوئية التقطتها ايادٍ خبيرة ماهرة بعدسات دقيقة من زوايا بديعة لتنتج لوحات فنية غاية في الروعة. وعبرت عن سعادتها باستضافة سورية لهذا المعرض مشيرة إلى ان العمل جار كي يرتقي التعاون الثقافي إلى مستوى العلاقات السياسية خدمة للبلدين والشعبين الصديقين.ومن جهته لفت عضو مجلس النواب في المجلس الاتحادي الروسي إلى دور سورية في الحفاظ على تراثها الثقافي الغني وتاريخها العريق بالرغم من الصعوبات والعقوبات وكذلك الحرب الإرهابية التي طالت أرجائها على مدى عدة سنوات وارتباط سورية وروسيا بعلاقات دبلوماسية وصداقة آملا أن تسهم مسابقة الصور الضوئية في رسم شكلاً لروسية الحديثة وتصوراً عن أبعادها الحقيقية وتنوعها الجغرافي والثقافي العظيم وقال مستنداً لقول أبو الفرج أحد الكتاب والعلماء السوريين “ان تجمع حولك الأصدقاء الجيدين ففي ذلك حقيقة الصداقة”.أما بالحديث عن التنسيق بين الجانبين في مجال تبادل العلاقات الثقافية على كافة المجالات الثقافية أشاد سيرغي كورليخانوف نائب المدير التنفيذي للجمعية الجغرافية الروسية بالعمل مع الجانب السوري حيث لعب التعاون الدولي معه دوراً هاماً في نشاط الجمعية مشيراً إلى أن وزارة الثقافة السورية قدمت كافة التسهيلات والإجراءات المطلوبة لتنظيم معارض الأعمال الفنية الروسية ولا سيما مشروع الجمعية الجغرافية الروسية التي انطلقت أعماله منذ عام 2015 و تجري في قلب أقدم عاصمة مأهولة وإيلاء الاهتمام للتعريف بالطبيعة الفريدة والانجازات الحضارية لكلا البلدين معرباً عن سعادته بعودة الأمان والسلام لها.حضر افتتاح المعرض الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية سفير روسيا في سورية الكسندر يفموف وأعضاء الجمعية الجغرافية الروسية وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في دمشق.يذكر أنه في الآونة الأخيرة احتضنت سورية عددا من الفرق والجوقات الموسيقية الروسية والفنانين التشكيليين ضمن اطار التبادل الثقافي واستمراراً لتعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين.
جوني ضاحي اماني فروج
تصوير طارق السعدوني