احتفاءً بيوم الشعر العالمي، وبرعاية وحضور السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح أقامت الهيئة العامة السورية للكتاب، بالتعاون مع مكتبة الأسد الوطنية يوم أمس 29/3/2021 مهرجاناً شعريّاً في القاعة الرئيسة في مكتبة الأسد الوطنية حضره د. ثائر زين الدين المدير العام لهيئة الكتاب، وأ. إياد مرشد المدير العام لمكتبة الأسد، ود. محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتّاب العرب، وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد، ومديرو هيئة الكتاب، وحشد من المهتمين بالشأن الثقافي والإعلاميين، حيث ألقى كلٌّ من الشعراء: (ثائر زين الدين – رضوان السح – شفيق ديب – صقر عليشي – ليندا إبراهيم – مروة حلاوة) بعضاً من قصائدهم بمرافقة موسيقية أدّاها العازفون: (هوشنك حبش “بزق”- حمزة بوريش “كمان” – عفيف دهبر “إيقاع”). وقد أدار الحفل الإعلامي علي الدندح.وفي تصريحها للصحفيين أكّدت السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح أن الشعر هو نبض الشعوب، وأن الشاعر هو مرآة هذا الشعب، ومرآة أحاسيسه ومعاناته، موضحةً أن الشعب السوري قد مرّ بمعاناة كبيرة منذ بداية الحرب لم تنتهِ حتى الآن للأسباب التي يعرفها الجميع. ورأت أن الشعراء الذين يشاركون في هذا المهرجان الشعري اليوم هم شعراء ينضحون بمشاعر تختلج في نفوسهم، ويشاركهم بها الكثيرون، وعليه فإن من جاء لحضور هذا المهرجان لم يأتِ ليستمع إلى آلام هؤلاء الشعراء فقط، بل جاء ليرى أسلوب تعبيرهم عن هذه الآلام، متمنية أن يكون أسلوبهم مبتكراً. وأملت في الختام أن يكون الشعر قد حقق هو أيضاً قفزات إبداعية أسوة بالفن التشكيلي، والمسرح، والفنون السينمائية الذين تطوّروا، واتخذوا منحىً جديداً خلال هذه الحرب؛ لأن الظروف الصعبة قد تخلق الإبداع أحياناً.بدوره تحدث الشاعر ثائر زين الدين عن هذا المهرجان الشعري الذي يقام احتفاءً باليوم العالمي للشعر، ويشارك فيه نخبةٌ من الشعراء المتميزين، والموسيقيين. وأردف: “إن الشعر لا يحتاج إلى يوم واحد فحسب، فالشعراء ينتجون ويكتبون الشعر وهم مسكونون به يومياً، غير أن الأمم المتحدة – اليونيسكو رأت أن يكون ثمة يوم للشعر، وعليه فقد درجت جهات فكرية وثقافية كثيرة على الاحتفاء بهذا اليوم، بما فيها وزارة الثقافة “.وتناولت الشاعرة ليندا إبراهيم في تصريحها الحديث عن معاني الاحتفاء بيوم الشعر، مبيّنة أن الاحتفاء بهذا اليوم يعني إشاعة الحياة في هذا البلد الذي ابتلي بهذه الحرب على مدى سنوات عشر، كما أنه يعني الاستمرار في بعث وجه سورية الحضاري، الأمر الذي لم يتوقف خلال السنوات الماضية عبر مواصلة تقديم الزاد الفكري، والوجبات المعرفية، وإقامة المشاريع والأنشطة الثقافية على اختلاف أشكالها. وأضافت: “كما أن احتفاءنا بالشعر عبر هذا المهرجان يعني أننا في سورية نقول إن الشعر، والبلد الذي أنبت الشعراء الكبار هو بلد حيٌّ نابض بالحب، والحضارة، والسلام”.
مكتبة الأسد الوطنية
الموقع الرسمي لمكتبة الأسد الوطنية