برنامج جسور4

فعالية تعريفية لبرنامج (جسور) الممول لـ 284 مشروعاً ريادياً


أقامت منظمة المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية اليوم فعالية للتعريف بعدد من المشروعات الرائدة التي مولها برنامج “جسور لريادة الأعمال” وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
وتضمنت الفعالية عرضاً تعريفياً ببرنامج “جسور” الذي أطلقته منظمة المعهد الأوروبي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسيف” والهلال الأحمر العربي السوري وعدد من الجمعيات الأهلية منذ عام 2016 في دمشق وحلب وحمص وطرطوس حيث تم خلاله تنفيذ عدد من الدورات التدريبية حول أساسيات ريادة الأعمال والمحاسبة والتسويق ومهارات العرض استفاد منها 2600 شاب وشابة من طلبة الجامعات والأشخاص ذوي الإعاقة وأصحاب المهارات والحرف.
وفي كلمة لها أشارت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة سلوى عبد الله إلى أن تحسين سبل العيش لا يكون عبر المساعدات المادية أو العينية فقط بل عبر تزويد الأشخاص بالمعرفة وطرق إنجازهم لمشروعات خاصة بهم تسهم بتحسين دخولهم وبجعلهم أعضاء فاعلين ومنتجين ومؤثرين في المجتمع منوهة بجهود المعهد الأوروبي لجهة الدعم المعرفي والتقني والمادي لتحقيق مشاريع ريادة الأعمال التي تعد من أنجح طرق الدعم للأفراد.
وبين ممثل منظمة المعهد الأوروبي في سورية نضال البيطار في كلمته أن برنامج “جسور” نجح على مدى أربع سنوات بتمويل 284 مشروعاً ريادياً نفذها 643 شاباً وشابة وشارك منها 35 مشروعاً في معرض الباسل للإبداع والاختراع و14 مشروعاً بمنصات خارجية و3 مشروعات رشحت لجائزة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونيسكو”.
ولفت البيطار إلى أن برنامج “جسور” استطاع نقل أفكار الشباب المستفيدين إلى مرحلة التطبيق على أرض الواقع وأصبح لديهم مشروعاتهم الخاصة وتقع على عاتقهم الآن مسؤولية أن يكونوا جسوراً لدعم ومساعدة غيرهم مؤكداً أن فعالية اليوم تهدف إلى مساعدة رواد الأعمال بالتواصل والتشبيك مع الحضور المشارك من القطاع الخاص والعام.
وفي كلمة الجمعيات الأهلية المحلية المشاركة بالبرنامج لفت المدير التنفيذي لمؤسسة سند التنموية إلى أن برنامج “جسور” استطاع تجسيد مفهوم التشاركية المثمرة بشكل فعلي من خلال التعاون بين الجهات الحكومية والأهلية والمنظمات الدولية إضافة إلى خلق فرص حقيقية لإبداعات الشباب ومهاراتهم.
وقدم خلال الفعالية 17 شاباً وشابة عروضاً تعريفية مباشرة لقصص نجاح 12 مشروعاً عملوا على تحويلها من فكرة إلى واقع بعد تمويلها من قبل برنامج “جسور” وتضمنت الفعالية معرضاً للنماذج الأولية التقنية الممولة من البرنامج وهي 20 مشروعاً طبياً وهندسياً وزراعياً وأعمال يدوية.
إيناس سفان
تصوير: #رامي_الغزي

ندوة فكرية حوار2

حوار أم صراع حضارات… ندوة فكرية في مكتبة الأسد


حضارات العالم بين الصراع والتنافس والثقافة بين الانفتاح والانغلاق محاور تناولتها الندوة الفكرية التي استضافتها مكتبة الأسد الوطنية ضمن فعاليات أيام وزارة الثقافة تحت عنوان حوار حضارات أم صراع حضارات.
الدكتور الباحث محمد الحوراني الذي أدار الندوة تحدث عن أهميتها لتسليط الضوء على الصراعات والنزاعات التي تجري في العالم وأهمية الحوار لإيجاد حلول تمنع هيمنة الدول على بعضها.
بدوره استعرض الدكتور خلف الجراد في مداخلته آراء باحثين وأدباء وكتاب عرب وتيارات فكرية وسياسية في الوطن العربي حول مسألة حوار الحضارات حيث نجد منها ما يؤيد هذا الحوار ومنها ما يعتبره غير مجد جراء ما يطال منطقتنا من عدوان خارجي.
في حين بين الدكتور عاطف البطرس في مداخلته أن هناك مفاهيم متباينة بين الثقافة والحضارة ويوجد تقاطع وتداخل بين المفهومين لافتا إلى أن هناك من يدعو إلى الانفتاح الكامل على العالم بمنجزه الثقافي والعلمي والمعرفي وهناك من يدعو إلى الانغلاق المطبق معتبرا أن كلا الاتجاهين موت للثقافة وللهوية الوطنية والقومية والحل بالتفاعل والانفتاح الثقافي مع المحافظة على خصوصيات الهوية المحلية.
الدكتور وائل بركات رأى أن صراع الحضارات لا يزال قائما على أرض الواقع لأن الحوار يعني تلاقي حضارات البشر والشعوب والمجتمعات وما يحدث فعلا هو هيمنة طرف من القوى الفاعلة في العالم على الآخرين مستعرضا آراء كتاب أجانب عاشوا في سورية وتحدثوا عن انعكاس حضارة المشرق على الغرب.
شذى حمود
تصوير: #رامي_الغزي