برعاية وحضور الأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة
أقامت مكتبة الأسد الوطنية مساء اليوم ندوة وتوقيع كتاب (صباح فخري.. سيرة وتراث) للباحثة د. شذا نصار بحضور الفنان الكبير صباح فخري وجمع كبير من المثقفين والمهتمين، وذلك في قاعة محاضرات مكتبة الأسد الوطنية.
السيد وزير الثقافة الاستاذ محمد الأحمد تحدث عن الفنان صباح فخري الذي لا تنبع أهميته لكونه واحداً من أكبر مطربي الوطن العربي على مر العصور، ربما يشاركه أسماء كثيرة من المغرب وتونس ومصر ولبنان وسورية، ولكن أهمية صباح فخري تأتي لأنه كان يمتلك فلسفة خاصة فيما يتعلق بالغناء، وعابه بعد النقاد أنه التزم طوال هذه المسيرة المشرفة والطويلة بالتراث، ولكن عندما تتالت السنوات اتضح أن خيار صباح فخري كان صائباً ولولاه لكان هناك ضياع لقسم من هذا التراث العظيم الذي نفتخر به.
وتابع الأحمد صباح فخري هو من المطربين القديمين القلائل ليس في سورية والوطن العربي بل في العالم بأثره الذي بأمكانه أن يغني عبارة مكونة من ثلاث أو أربع كلمات يمكن أن يرددها على مدار ساعة او ساعتين ينغم من هنا ويزيد من هنا، دون أن يشعر احد بملل من ترداد هذه العبارة، وفي هذا قوة كبيرة ليست للصوت بل للقدرة على التواصل مع مستمعيه ومع الحاضرين، ربما أيضاً يكون الوحيد في العالم الذي يأمكانه أن يغني اكثر من ١٠ ساعات متتالية وايضا بهذا الرقم القياسي لايعطينا مثالا على قدرة التحمل او قوة الصوت بل على القدرة في التناغم مع هذا المستمع كما أشرنا، وعندما يفرغ من حفلته تكون شمس الصباح قد أطلت فينتهي الرواد من حفلته ويتناولون الفطور وأهل حلب الشعيبيات، باختصار هذا صباح فخري وهنا اهميته التي لاتنبع من صوته ولا من تاريخه وحضوره فحسب بل تنبع من سمو الرسالة التي عاش لأجلها.
وختم وزير الثقافة حديثه متمنيا للفنان الكبير بطول العمر والصحة.
وتضمن حفل التوقيع كلمة للموسيقار أمين الخياط
و كلمة الإعلامي الأستاذ رفيق نصر الله، وللمؤرخ د. أحمد المفتي والمؤلفة الكاتبة د. شذا نصار وشهادة من ابن الفنان أنس صباح فخري
جوني ضاحي
تصوير: رامي الغزي